أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الخميس ان سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان تجاه الازمة في سوريا والتوترات الاقليمية المحيطة به تشكل "ضمانة" لاستقراره وسيادته. وقال ايرولت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل ان زيارته الى بيروت تأتي لنقل دعم بلاده للبنان بعد انجاز الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة مشيرا الى ان انجاز هذه الاستحقاقات "يشكل تطورا تاريخيا ويعطي آمالا كبيرة للبنانيين". وشدد على اهمية استمرار لبنان في الابقاء على علاقاته الجيدة مع كل شركائه وتعزيزها مؤكدا اصرار فرنسا على البقاء الى جانب لبنان "في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها بسبب تداعيات الحرب في سوريا خصوصا في المجالين الامني والاقتصادي". وأشاد في هذا السياق "بالعمل الاستثنائي" الذي يؤديه الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية في مكافحة "الارهاب" مشيرا الى ان التفجيرات التي شهدها لبنان خلال السنوات الاخيرة تدل على قوة "التهديد الارهابي" الذي يواجهه لبنان وتواجهه أيضا فرنسا وغيرها من الدول. واكد شراكة فرنسا مع لبنان في "النضال ضد الارهاب" مشددا على التزام بلاده "القوي" بضمان سيادة لبنان وامن اراضيه. وحول ازمة النزوح اعتبر الوزير الفرنسي ان "الوضع الذي يعيشه لبنان نتيجة استقباله عددا ضخما من النازحين لا مثيل له في العالم" مشددا على التزام بلاده بالتعهدات التي سبق واعلنت عنها في هذا المجال وبدعم لبنان لمواجهة تداعيات هذه الازمة. من ناحيته شدد باسيل على ضرورة تعزيز الروابط التي تجمع بين لبنان وفرنسا لمواجهة التحديات المشتركة وفي طليعتها "الارهاب" وقضية النازحين مؤكدا "ضرورة التكاتف الدولي للقضاء على الارهاب ومصادر تمويله وحاملي افكاره". ودعا فرنسا الى "دعم موقف لبنان الذي يشدد على ان الحل الوحيد والمستدام لازمة النازحين يكمن في عودتهم الآمنة الى المناطق المستقرة في بلدهم الاصلي" لافتا الى العبء الكبير الذي تشكله هذه الازمة على لبنان واقتصاده وتركيبته الاستثنائية.
مشاركة :