وقف زوار فعاليات " حكايا مسك " بالظهران، وقفة احترام وتقدير للجنود السعوديين المرابطين في الحد الجنوبي وذلك خلال سرد قصصٍ للبطولات التي يسطرونها على جبهات القتال والتي قدمها الجنود المجهولون الذين عملوا كمراسلين إعلاميين وشاركوا في تغطية الأحداث. جاء ذلك على مسرح مهرحان حكايا مسك المقام في المنطقة الشرقية وتستمر فعالياته حتى يوم السبت المقبل. ويروي الإعلامي ومدير مكتب القناة الإخبارية في المنطقة الشرقية خالد الجناحي تجربته في تغطية "عاصفة الجزم" وجوانب مما عايشه في الحد الجنوبي خلال 200 يوم، توزعت على مدار عام ونصف، من العمل الصحفي تحت الرصاص وبين الجنود السعوديين المرابطين هناك، وذلك خلال مشاركته في ملتقى حكايا مسك. وأكد الجناحي في بداية مشاركته أمس الأربعاء في الملتقى، أن أشد ما يفتخر به أنه ساهم في كسر معنويات العدو وهزيمته نفسيا بإظهار الحقائق أمام جملة المواد المفبركة التي يروجها ويظهر انتصارات مزعومة له على حدود المملكة، مشدداً على أنه من حق كل سعودي أن يعرف حقيقة ما يحدث هناك من إيثار وتضحية وإقادم ووطنية وإخلاص. وقال "الجناحي" إن قرار توجهه إلى الحد الجنوبي استلزم 20 ثانية فقط بمكالمة من أحد مسؤولي القناة مجملها .. "ألو خالد تطلع جيزان.. ليجيب بكلمة (خير إن شاء الله) "، هذا كان نص المكالمة التي فتحت عينيه ومعهما عيون آلاف السعوديين على ما يحدث في الحد الجنوبي. وأضاف أن المقاتل السعودي في أرض المعركة مختلف تماما عن غيره، يقدم روحه رخيصة مضيفا أنه رأى بنفسه كيف ترتفع الروح المعنوية للجنود ويزداد فخرهم ببطولاتهم وبطولات زملائهم عندما تظهر التقارير الإعلامية وهي تتحدث عنهم. وأردف أنه كان يحتسب الأجر كمجاهد سائلا الله أن يتقبله من الشهداء أن حدث له شيء، ومرد ذلك إيمانه الكامل أن الإعلام أقوى من الرصاص، وإن إعلام العدو الكاذب كان أداة فاعلة لمد قوات الانقلابيين بكثير من المقاتلين المغررين. "الأنميشن" يثير فضول زوار "حكايا مسك".. ويجتذب الهواة من ناحية أخرى، استوقفت لوحة كبيرة كُتب عليها قسم "الأنميشن" زوار مهرجان "حكايا مسك"على أرض معرض الظهران الدولية في المنطقة الشرقية، للسؤال عن معنى الكلمة التي بدت غريبة للأكثرية منهم. وتلاشت استفسارات الداخلين إلى أركان القسم، عندما وقع نظرهم داخل القسم على مبدعي ومحترفي تحريك الرسوم والشخصيات الكرتونية، ينتشرون في المكان، ويجهزون أدواتهم وتقنياتهم لممارسة فن العرائس المتحركة. وفي القسم، عرف الزوار مع بداية انطلاقة المهرجان أمس ، أن "الإنيميشن" اسم يطلق على معامل وورش متخصصة بصناعة تقنيات الرسوم المتحركة. ودفع الفضول مئات الشباب من زوار المهرجان أمس في يومه الأول، إلى التفاعل مع ورش العمل التي نظمها القسم، للكشف عن أسرار ومحتوى الرسوم المتحركة، وفن التحريك والدبلجة والأداءات والمؤثرات الصوتية. وتضمنت الأجنحة مساحات مخصصة لمنتجي "الأنميشن" من جهات وأفراد مستقلين، يستعرضون أعمالهم وبمشاركة الزوار. ويقول الشاب خالد الزهراني إنه كان يجهل الكثير من هذا الفن، وما يحتويه من أسرار وخبايا. ويضيف: "منذ كنت صغيراً وأنا أعشق مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة، وأتفاعل معها، ولكن لم أفكر يوما كيف ينتجون هذه الأفلام، وما هي التقنيات التي يتسخدمونها في هذا النوع من الفن". وأضاف: "قررت أن أدخل إلى قسم "الأنميشن"، يقودني شغف المعرفة، وفي الداخل عرفت الكثير من المعلومات والتقنيات المستخدمة، ولا أبالغ إذا أكدت أنني أصبحت الآن ملما لصناعة هذا الفن، وأفكر جدياً في خوض غمار التجربة كمنتج، والعمل في إنتاج أفلام الرسوم التي تصلح للبيئة السعودية، بالتركيز على مبادئنا وقيمنا". ويوفر القسم مساحات مخصصة لمنتجي "الأنميشن" من جهات وأفراد مستقلين، لاستعراض أعمالهم ومشاركة شغفهم مع الزوار. ونجحت ورش التحريك التي أقامها القسم في تدريب الشباب من عمر 15 إلى 35 عاماً، ويحصل فيها المتدرب على أساسيات تحريك الرسوم الكرتونية، ويتعرف عى أحدث البرمجيات في مجال "الأنميشن" من خلال مواضيع متميزة. وخصصت ورش العمل وقتاً طويلاً، لشرح عملية الدبلجة والتعليق الصوتي على الرسوم المتحركة، ومراحل صنع المسلسل الكرتوني. وأسهب المبدعون في الحديث عن أدواتهم، وأفسحوا المجال للجمهور لمشاركتهم استخدام هذه الأدوات، والتعرف على تجاربهم في مجال صنع الرسوم المتحركة وتحريكها والدبلجة الصوتية. 6 منصات إلهامية تكشف عن تجارب محبي فن الإنتاج المرئي في سياق متصل، حجز عدد كبير من الفنانين الشباب من هواة ومحترفين أماكنهم فوق المنصاته الإلهامية، في قسم الإنتاج المرئي، ضمن فعاليات مهرجان "حكايا مسك" الذي انطلق أمس على أرض معارض الظهران الدولية، ويخبرون الجمهور الحاضرين عن حكايتهم الكاملة مع فن السينما والتصوير بنوعيه "السينمائي والفوتوجرافي. وشرح المشاركون كيف حققوا طموحاتهم، كما يعبرون عن تطلعاتهم وأمنياتهم في هذا المجال، متفقين على أن هذا الفن يحتاج إلى الموهوبين في هذا المجال وأن المملكة تزخر بالعديد ممن يملك المهارات الكافية التي يستطيعون الإبداع والوصول بهذا الفن إلى مستوى متقدم. ورأى الفنان الشاب محمد سعد، أن في المنصات الإلهامية فرصة كبيرة، للكشف عن طريق النجاح والتحديات التي واجهته في أن يكون مخرجاً سينمائياً محترفاً، مضيفاً في خطابه للجمهور: "لدينا في المملكة نخبة كبيرة من الشباب من محبي فن السينما بجميع أقسامه وفروعه من إخراج وإنتاج وإضاءة وتصوير ومونتاج، وهؤلاء ينتظرون الدعم الحقيقي من الجهات المعنية، كي يحققوا كل ما يحلمون به في عالم الإخراج والتصوير". وأكد سعد أنه عندما يحكي الفنان قصته للحضور على المنصات في "حكايا مسك" يكون لها تأثير إيجابياً ويحفزهم على محاكاته، خاصة إذا احتوت القصة على تحديات عدة، استطاع الفنان أن يتغلب عليها، ويحولها إلى نقاط قوة لتعزيز نجاحه. ويقول سعد الهويمل المشرف على القسم: "خصصنا ست منصات إلهامية، بمعدل ثلاث منصات في الفترة الصباحية، ومثلها في الفترة المسائية، وهذه المنصات بمثابة منبر للفنانين، لإيصال أفكارهم وخبراتهم وتجاربهم إلى الجمهور". وأضاف: "القسم لم يقتصر على المنصات الإلهامية، وإنما اشتمل إيضا على مجموعة من ورش العمل التي تعلم الهواة الجديد والحديث في الإخراج والإنتاج السينمائيين، والتصوير الفوتغرافي، بوجود 12 مدربا متخصصا، أجابوا عن استفسارات الهواة والمحترفين، وردوا على استفساراتهم"، موضحاً أن "القسم سينظم 48 ورشة عمل، بمعدل 8 ورش عمل صباحية يومي الأربعاء والخميس، و16 ورشة عمل مسائية يومي الجمعة والسبت المقبلين". وأبان "الهويميل" أن أنشطة القسم تستهدف فئة الشباب في المقام الأول، وقال: "كل فعاليات مهرجان "حكايا مسك" تستهدف الشباب من عمر 18 إلى 25، وهي من أهم الفئات التي تحتاج منا إلى التأهيل والتدريبب والتوعية والتثقيف، وهذا ما نحرص عليه في من خلال مشاركتنا في المهرجان".
مشاركة :