مقتل 29 مدنيا سوريا في غارات تركية على مدينة الباب

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - قتل 29 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال الخميس في قصف جوي تركي على مدينة الباب، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن "قتل 29 مدنيا، بينهم ثمانية أطفال في قصف جوي تركي على مدينة الباب" في اطار العملية العسكرية المستمرة للقوات التركية والفصائل السورية المعارضة المتحالفة معها لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المدينة. وتشن الطائرات الحربية التركية غارات دعما للعملية البرية في سوريا، ويؤكد المسؤولون الأتراك مرارا أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. لكن أنقرة انتقدت مرارا وبشدة مقتل مئات المدنيين في سوريا في غارات لقوات النظام السوري أو روسيا. ومن شأن الأنباء الأخيرة عن مقتل 29 مدنيا بينهم أطفال في أعمال عسكرية تركية في مدينة الباب أن يسلط الضوء أيضا على ضحايا تركيا في سوريا. وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من الاعلان عن مقتل 14 جنديا تركيا من قوات عملية درع الفرات في شمال سوريا، ما يشير على الأرجح أن أنقرة ردّت بشكل هستيري على سقوط عدد كبير من جنودها في مواجهة الجهاديين، إلا أن المدنيين في الباب هم من دفعوا ثمن ردّها. وبدأت تركيا في 24 اغسطس/اب، هجوما بريا غير مسبوق في شمال سوريا دعما لفصائل معارضة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة الحدودية في شمال حلب، كما استهدفت مقاتلين اكرادا. وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفا للعملية العسكرية التركية التي اطلق عليها "درع الفرات". وقال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك أمام البرلمان الخميس إن حوالى ألف جهادي و299 مقاتلا كرديا قتلوا خلال أربعة أشهر من العملية العسكرية التركية، من دون أن يتطرق الى سقوط ضحايا مدنيين. وتطوق القوات التركية والفصائل المعارضة، وفق عبدالرحمن، مدينة الباب من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وتخوض حاليا "اشتباكات عنيفة" عند اطرافها الشمالية "غداة فشلها في التقدم داخلها أمام هجمات الجهاديين وخصوصا التفجيرات الانتحارية". وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد في وقت سابق أن "المدينة ستسقط بأكملها عاجلا أم آجلا". وفي تطور آخر أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى وجود توافق تركي روسي إيراني حول فكرة تعميم اتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المحاصرين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى عموم سوريا. وجاءت تصريحات جاويش أوغلو في كلمة ألقاها لدى افتتاح الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدّة السعودية. وأوضح جاويش أوغلو أنّه تناول مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف في الاجتماع الثلاثي الذي أجراه قبل يومين في العاصمة الروسية موسكو، مسألة إجلاء المحاصرين من شرقي حلب وإيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف أنّ الشعب السوري عانى منذ بدء الأحداث الدامية في بلاده الويلات وذاق مرارة القصف والجوع وأنّ الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، عُقد للنظر في المأساة الحاصلة بعموم سوريا وشرقي حلب على وجه التحديد. وأشار إلى أن استمرار الحرب الدائرة في سوريا أسفر عن مقتل أكثر من 600 ألف شخص ونزوح 11 مليون عن مناطقهم، إضافة إلى اضطرار أكثر من 6 ملايين سوري للجوء إلى بلد آخر. كما لفت الوزير التركي إلى وجود اتفاق مبدئي لجمع المعارضة السورية وممثلين عن النظام حول طاولة المحادثات مجددا، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّ الحل السياسي للأزمة السورية هو السبيل الأفضل لإنهاء الصراع الدائر في البلاد. واعتبر جاويش أوغلو أنّ فكرة جمع المعارضة والنظام حول طاولة واحدة، خطوة مكملة لمحادثات جنيف للسلام وأن موسكو وأنقرة وطهران تشجع كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية على المشاركة في هذه المحادثات.

مشاركة :