طوى رالي حائل فصله الأخير بعد منافسات مثيرة شهدت مجموعة من التقلبات التي مازال الحديث عنها مستمرا رغم إنقضاء السباق، وختام الفعاليات. فبرغم النتائج الجيدة التي خرج بها المتسابقون السعوديون ومواصلة اكتساحهم للصدارة بتحقيق الفريق المكون من البطلين: إبراهيم المهنا، وعلي عبيد المركز الأول، وتكريمهم من قبل نائب أمير منطقة حائل عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود إلا أن توجيهات صدرت للقائمين على الرالي بتشكيل لجنة للتحقيق في طلب المتسابقين بشأن قرار لجنة القضاة الدولية باستبعاد أربعة من السائقين بعد الفحص الفني النهائي للسباق، وعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس الدولية وفقا لبيان الاتحاد السعودي بالإضافة لوجود تلاعب في منظم السرعة. واستدعت اللجنة السائقين الأربعة وأخذت أقوالهم قبل أن تتم إعادة الفحص الفني بحضورهم، واتضح التلاعب وشددت اللجنة أن هذا التلاعب غير مطابق للأنظمة، وغير عادل مع بقية السائقين، كما ضبطت أحد السائقين الذي قام بمضايقة أحد الدراجين، وتم تصوير الحادثة خاصة أن هذا يعكس أخلاقيات القيادة للسائقين، حيث تم استبعاد عويد الشمري الذي ظهرت النتائج الأولية بحصوله على المركز الأول، وتحقيق خلف الشمري ثانيا، وأحمد الشهيل ثالثا إلا أنه في اللحظات الأخيرة استبعد القضاه الدوليون نتائجهم، وتتويج المهنا الذي جاء في المركز الرابع بطلا لرالي حائل ٢٠١٤. وجاءت نتائج السباق مثيرة بعد انسحاب يزيد الراجحي بسبب عطل في مكينة سيارته، ونجاح المهنا في تحقيق اللقب مستفيدا من قرارات لجنة القضاة، حيث فاز بجائزة سباق السيارات من فئة «تي1 وتي2» إبراهيم المهنا، وعلي عبيد بزمن قدره 15:50:54 س، متجاوزا الثنائي الإماراتي علي الكتبي، ورشيد الشامسي الذي حل ثانيا بزمن 16:41:51 س، وجاء ثالثا الثنائي المكون من أحمد الصبان من السعودية، وعادل حسين من قطر بزمن 16:49:43 س وفي سباق الدراجات النارية جاء في المركز الأول مشعل الخالدي، والثاني عبدالمجيد الخليفي، والثالث حمد الهديانه. وأقامت اللجنة حفلا تكريميا للأبطال حضره إلى جانب نائب أمير المنطقة عدد كبير من المسؤولين والرياضيين تقدمهم الأمير عبد الله بن خالد رئيس اللجنة التنفيذية للرالي، والأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والأمير سعد بن عبدالعزيز بن سعد. وكرمت مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر كشريك صحفي لرالي حائل الدولي ٢٠١٤ وتسلم الزميل متعب العواد درع الشريك الصحفي. وكانت قد انطلقت سباقات الرالي يوم 23 من الشهر الجاري بمشاركة 48 متسابقا، حيث قطعت الفرق المتسابقة للسيارات والدراجات النارية مسافة قدرها 1200 كيلو متر في أربع مراحل اختتمت أول أمس الخميس. وأكد الأمير عبد العزيز بن سعد أن منطقة حائل باتت منطقة جذب اقتصادية ومقصدا سياحيا مهما للزائرين، وأضاف سموه: أن من الأمور اللافتة في فعاليات رالي هذا العام هو الأسر المنتجة، إذ لوحظ اهتمام الزائرين بمعرض هذه الأسر التي تقدم المنتجات الحرفية التراثية والتي تحظى باهتمام الجميع.