هبطت الأسهم الأوروبية قليلا في تعاملات ضعيفة قبل موسم العطلات متأثرة بخسائر لشركات التعدين والمؤسسات المالية في حين دفعت احتمالات لإنقاذ مالي حكومي سهم بنك مونتي دي باسكي الإيطالي إلى مستوى قياسي منخفض جديد. وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.21% إلى 359.82 نقطة، مواصلا التراجع لثاني جلسة على التوالي، لكنه يبقى قريبا من أعلى مستوى له منذ الرابع من يناير/كانون الثاني الذي وصل إليه يوم الثلاثاء. وهبط سهم مونتي دي باسكي 7.5% إلى أدنى مستوى اغلاق منذ إدراجه في عام 1999 . وفشل ثالث أكبر بنك في إيطاليا وأقدم بنك في العالم في العثور على مستثمر رئيسي لخطته للانقاذ بأموال من القطاع الخاص يوم الأربعاء مما يجعل إنقاذا حكوميا يبدو حتميا. وقال راهول كاليا مدير صندوق أبردين أسيت مانجمنت إن المحاولات المتعددة لإعادة رسملة البنك من خلال القطاع الخاص فشلت والدولة الآن من المرجح أن تتدخل. وقالت مصادر على دراية بالموضوع إن الحكومة الايطالية ستجتمع في وقت متأخر اليوم الخميس أو وقت مبكر غدا الجمعة لمناقشة مرسوم طاريء لإنقاذ البنك الذي حذر هذا الأسبوع من أن السيولة لديه قد تنفد في أربعة أشهر. وانخفض مؤشر أسهم القطاع المصرفي الأوروبي 0.6% مع اقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح بعد صعود قوي مؤخرا. وكان المؤشر قد سجل أعلى مستوى له في أكثر من 11 شهرا في وقت سابق هذا الشهر. وجاءت أسهم شركات التعدين في مقدمة الخاسرين مع انخفاض مؤشر القطاع 1%، بعد هبوط أسعار النحاس إلى أدنى مستوى في شهر. لكن المؤشر يبقى مرتفعا 59% عن مستواه في بداية العام. وقفز سهم أكتيليون إلى مستوى قياسي جديد بعد أن قالت شركة صناعة الأدوية السويسرية إنها في مناقشات حصرية حول عرض استحواذ من جونسون آند جونسون في تحول يبدو أنه يتجاهل عرضا منافسا من سانوفي. وصعد سهم أكتيليون 4.1%. ومن بين أسهم شركات التكنولوجيا هبط سهم نوكيا الفنلندية 4.9%، بعد أن قالت إنها أقامت عددا من الدعاوى القضائية ضد أبل عن انتهاكات لبراءات اختراع للتكنولوجيا. وعلى الرغم من تراجعه اليوم يبقى مؤشر ستوكس 600 مرتفعا أكثر من 5% عن مستواه في بداية ديسمبر/كانون الأول ويتجه لتسجيل أكبر زيادة شهرية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 .
مشاركة :