وصف نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة للشؤون الرياضية الدكتور حمود فليطح، جلسة مجلس الأمة الأخيرة لمناقشة رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية بأنها «جلسة تاريخية»، ورأى من خلال متابعته للجلسة ان «هناك فئة كبيرة من النواب، خصوصا الشباب الجدد، محبة للرياضة في مجلس يزخر بعدد من الكفاءات غير المحسوبة على أي طرف». وقال إنه عاصر ازمة الرياضة منذ 2007 ولم يخرج من اي اجتماع نيابي مرتاحا، كما هو الحال في الجلسة الأخيرة «لانني اعرف ان المشرعين الذين تحدثوا خلالها والآلية التي اعتمدوها تعتبر ناجحة، وان لم تنجح فسينكشف بالدليل القاطع من يقف وراء إيقاف الرياضة الكويتية». وأضاف من خلال البرنامج الرياضي الاذاعي «عالمكشوف» أنه شعر بأن هناك رغبة جامحة في رفع الإيقاف مع المحافظة على سياسة الدولة وقوانينها والمال العام. وتابع: «لمست ذلك من خلال دراسة ملف الازمة وضرورة الاستعجال في الانتهاء منه عبر عرضه على لجنة الشباب والرياضة، ومحاسبة من اساء للكويت،وكل شخص «باق فلس» من خزينة الدولة بتحويله الى النيابة». وأضاف: «لقد مررنا في مرحلة سابقة في وضع بقيت المياه راكدة، ولم تكن هناك مبادرة من اي جهة، ولكن ما لمسته في جلسة مجلس الأمة وضع التزام الحكومة امام البرلمان بحل الازمة خلال 60 يوما. ونحن كهيئة، نمثل الجانب الحكومي، سنفتح أيدينا للنواب من اجل المناقشة ودعوة المنظمات الدولية لحضور اجتماع يضم كل الأطراف من اجل التوصل الى حل يرفع الإيقاف نهائيا عن الرياض. ويبقي على ممثلي الكويت في المنظمات الدولية يستحون على وجوههم ويفكونا من رسائلهم الخفية!». وأكد فليطح على إيجابية الجلسة البرلمانية باقناع غالبية أعضاء المجلس بالمبادرة التي قدمتها الحكومة في تقديم قانون متقدم يتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية يتوافق عليه الجميع خلال 60 يوما، ويعرض على لجنة الشباب والرياضة، ويتم ارساله الى المنظمات الدولية للموافقة عليه، كما اتفق، وهو بلا شك امر ايجابي ومبادرة جيدة. وشدد على ان ما ينقصنا، وبعد هذه اللحمة التي شاهدناها في المجلس، هو تعاون ممثلي الكويت في المنظمات الدولية. وقال:«سنجتمع مع الاعضاء الذين سيتم اختيارهم للجنة الشباب والرياضة الأسبوع المقبل لمناقشة القانون المطور وتناسي الخلافات السابقة، ومن يرد تحقيق مصالحه ويقاتل من اجل النفوذ فالله يعينه على نفسه!». وتطرق فليطح الى المرحلة المقبلة، وقال:«سنكون شفافين، وان مهلة 60 يوما محسوبة على جميع الأطراف. من يحب مصلحة الكويت يجب ان يتناسى كل الخلافات السابقة ولا يضع شروطا على الدولة يستقوي بها ويهيمن على الجمعيات العمومية بهدف ان يطول عمره في الرياضة».