حسام محمد (القاهرة) احتفل العالم خلال الأيام القليلة الماضية باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة وتجد وسائل الإعلام الغربية في مناسبات من هذا النوع فرصة لتوجيه انتقاداتها للإسلام، حيث يزعم الكثيرون أن المرأة العربية المسلمة لا تحصل على حقوقها، وأنها تتعرض للعنف من جانب الرجل لأتفه الأسباب لينبري أصحاب النفوس الضعيفة في الغرب والشرق على حد السواء في الهجوم على الإسلام وفي كل مرة يستخدمون حجة حقوق المرأة في الإسلام كوسيلة لتشويه صورة الدين الحنيف. المرأة في الإسلام بداية تقول الدكتورة هدى عبدالحميد رئيس قسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: من يهاجمون الإسلام بخصوص قضايا المرأة يظلمون أنفسهم لأن الثابت أن الإسلام كرم المرأة تكريماً لم ولن تشهده مهما مر من زمان، فالإسلام هو الشريعة الوحيدة التي أوصت الإنسان بالحنو على المرأة والعطف عليها، ووضعت لها تشريعات تحميها وتحمي مكانتها، فالشريعة حرصت على التوصية للمرأة في وقت استخفت بها كل الحضارات منذ القدم وحتى الحضارة الغربية اليوم، فالغرب على سبيل المثال استخفت بالمرأة وأهانتها على كافة المستويات في حين أوصى الإسلام بضرورة مراعاة المرأة وتحمل المتاعب عنها، فلها على زوجها مهر، ونفقة مأكل، ومسكن، وملبس، وكل مؤن الحياة، بل ونفقة الخادم وأجر الرضاعة عند الانفصال، كذلك لم يمنع الإسلام عمل المرأة كما يزعم الكثيرون، ولكن الإسلام وضع للمرأة الضوابط التي تكفل حمايتها، حيث يقول سبحانه وتعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، «سورة النحل: الآية 97»، والمرأة ونظراً لطبيعتها الجسدية والنفسية لا يمكنها المنافسة مع الرجال في جميع الأعمال، فهناك أعمال شاقة لا تستطيع تحمل العمل فيها وفي المقابل هناك أعمال تستطيع العمل والإجادة فيها بل هناك أعمال لها لا يستطيع الرجال أداءها. وتستطرد د. هدى، قائلة إن الشريعة الإسلامية هي الشريعة الوحيدة التي تتيح للمرأة المسلمة العمل، وفق أدوات عديدة لتحقيق النجاح المطلوب سواء داخل أسرتها أو خارجها ولمن يطالبون بعمل المرأة في كافة المجالات نقول لهم انظروا إلى وضعها في الغرب وكيف تدهورت مكانتها وأحوالها وأصبحت كالسلعة تباع وتشترى في حين رفع الإسلام من شأنها بشكل كبير، وحقق التوازن بين الرجل والمرأة في مناحي الحياة. عمل المرأة ... المزيد
مشاركة :