صنعاء:الخليج تبحث الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المبادرة الأممية التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، من أجل السلام ووقف الحرب في اليمن، وسط إشارات من معسكر الحوثيين وصالح بالترحيب بخطة وقف الحرب المقرر بحث خطوطها العريضة في اجتماع لجنة التهدئة والتواصل المقرر عقده في الأردن خلال أيام. ووصل نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، أمس، إلى عدن، في زيارة هي الأولى له إلى المدينة منذ تحريرها من الميليشيات الانقلابية للمشاركة في الاجتماع الحكومي، الذي وصفته أوساط محلية بأنه حاسم، بشأن خطة السلام، فيما أكد أبو بكر القربي، وزير الخارجية اليمني السابق وعضو وفد الحوثيين وصالح في المشاورات مع الحكومة الشرعية في تغريدة على تويتر أمس، أن اجتماع لجنة التهدئة والتنسيق لوضع خطة وقف الحرب والرقابة على تنفيذها قبل إعلانها خطوة مهمة تضمن التزام الأطراف وتتجنب تكرار الفشل السابق. واتهم القربي، في وقت سابق، قيادات الأحزاب والنظام السياسي بإضاعة الفرص لإطالة أمد الصراع، مضيفاً أن المماطلة والتذاكي والتمترس جميعها تطيل أمد الصراع دون إحراز أي مكاسب. وفي الأثناء، قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، إنها لم تحسم بعد قرارها بشأن استضافة ورشة العمل للجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار في اليمن. وقال الناطق باسم الوزارة صباح الرفاعي، في تصريحات صحفية، إن اللجنة الرباعية العربية أرسلت طلباً بشأن الاستضافة، وأن الوزارة لم تتخذ قراراً بالموافقة حتى الآن. وفي القاهرة، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال لقائه أمس نظيره المصري سامح شكري مجمل الأوضاع السياسية والأمنية، والجهود لاستعادة مسار التسوية السياسية في اليمن. وأكد الوزيران المخلافي وشكري، ضرورة أن يكون حل الأزمة اليمنية في إطار المرجعيات الأساسية المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، التي تُشكّل جميعها الأساس الحقيقي لخروج اليمن من أزمته الراهنة. وطلب الوزير اليمني من نظيره المصري استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى دعم موقف الشرعية اليمنية في مجلس الأمن لما باتت تمثله عضوية مصر غير الدائمة في المجلس من دعم للمواقف والحقوق العربية، مبدياً استعداد اليمن على كافة المستويات التعاون والتنسيق المشترك مع الحكومة المصرية في مجالات مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال لما من شأنه وضع التصورات والرؤى لمجابهة الإرهاب والحد منه وتجفيف منابعه. من جهته، أكد الوزير المصري، العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع بين اليمن ومصر، وحرص بلاده على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن، مشدداً على ثوابت الموقف المصري الداعم للدولة اليمنية وسلامتها الإقليمية.
مشاركة :