محللون: هدوء في تداولات أسواق المال ترقباً للعام الجديد

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سجلت أسواق المال تراجعاً في السيولة خلال جلسات الأسبوع الذي انتهت جلسات تداوله أمس، بنسبة بلغت نحو 65%، إذ بلغت ملياري درهم مقارنة مع 5.7 مليارات درهم في الأسبوع السابق، بحسب بيانات سوقي «دبي المالي»، و«أبوظبي للأوراق المالية». وقال محللون ماليون إن أسواق المال شهدت خلال الأسبوع هدوءاً في التداولات وتراجعاً واضحاً في مستويات السيولة، بضغط من أداء المحافظ الأجنبية والمحلية المترقب لاتجاهات السوق مع بداية 2017. وأوضحوا أن العوامل الخارجية من أسعار نفط وأداء الأسواق العالمية، جاءت في مجملها إيجابية، ومع ذلك لم تفلح في الحفاظ على المسار الصاعد للأسواق الذي ساد خلال الأسبوعين الماضيين. حركة التداول للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية ، يرجى الضغط على هذا الرابط. وتفصيلاً، سجلت أسواق المال تراجعاً في السيولة خلال جلسات الأسبوع الذي انتهت جلسات تداوله أمس، بنسبة بلغت نحو 65%، إذ بلغت نحو ملياري درهم مقارنة مع 5.7 مليارات درهم في الأسبوع السابق، بحسب بيانات سوقي «دبي المالي»، و«أبوظبي للأوراق المالية». وخلال جلسات التداول الخمس (الأحد إلى الخميس)، فقد تم تداول 1.5 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت ملياري درهم، فيما تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بحدود 7.2 مليارات درهم، إذ أنهت التعاملات عند مستوى 767.5 مليار درهم هبوطاً من 774.7 مليار درهم في نهاية الأسبوع السابق. وعلى مدار الأسبوع، خسر المؤشر العام لسوق دبي المالي 37 نقطة تعادل 1%، منهياً جلسة أمس عند مستوى 3517 نقطة هبوطاً من مستوى إغلاق 3554 نقطة نهاية الأسبوع السابق. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم نحو 745.46 مليون درهم، فيما بلغت قيمة مبيعاتهم من الأسهم نحو 806.16 ملايين درهم. كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع 26 نقطة، بما نسبته 0.58%، ليستقر أمس عند مستوى 4437 نقطة مقارنة مع 4463 نقطة نهاية الأسبوع السابق. جلسة الخميس وخلال جلسة أمس منفردة، تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة طفيفة بلغت 0.08% بمستوى إغلاق 3517 نقطة، مصحوباً بتداول 272 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 324 مليون درهم نفذت من خلال 4211 صفقة، فيما تم تداول أسهم 39 شركة، ارتفعت منها أسهم 20 شركة، وهبطت أسهم 11 شركة، وظلت أسهم ثماني شركات دون تغيير. وفي أبوظبي، تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 0.68% عند مستوى 4437 نقطة، بتداولات حجمها 91 مليون سهم وبقيمة إجمالية بلغت 117 مليون درهم، نفذت من خلال 1143 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 25 شركة، ارتفعت منها أسهم 11 شركة، وانخفضت أسهم تسع شركات، وبقيت أسهم خمس شركات دون تغيير. انحسار السيولة وقال المحلل المالي، وليد الخطيب، إن أهم عامل ضغط على أسواق المال الأسبوع المنتهي، كان انحسار السيولة بنسبة كبيرة مقارنة بالمستويات السائدة خلال الأسبوعين السابقين، لذلك جاءت التداولات هادئة مصحوبة بشبه استقرار في أسعار غالبية الأسهم. وأضاف أن الأسبوع السابق شهد عمليات جني أرباح وتصحيح، ولكن بمستويات سيولة مرتفعة على عكس الأسبوع المنتهي الذي شهد تراجعاً واضحاً دون وجود أسباب داخلية مؤثرة سلبية أو ايجابية. وأشار الخطيب إلى أن العوامل الخارجية من أسعار نفط وأداء الأسواق العالمية، جاءت في مجملها ايجابية، لكنها لم تفلح في التأثير المماثل على الأسواق المحلية، مؤكداً وجود حالة من الترقب لاتجاهات السوق مع بداية العام الجديد، ربما تكون السبب في هدوء التداولات. وشدد الخطيب على أن وجود السيولة أمر ضروري للحفاظ على الاتجاه الصاعد للأسواق. تداولات هادئة بدوره، أشار المدير العام لشركة الدار للأسهم والسندات، كفاح المحارمة، إلى وجود تراجع واضح في سيولة الأسواق، مصحوباً بتداولات هادئة كان السمة المميزة لأداء الأسبوع، باستثناء سهم شركة «ماركة» الذي شهد حركة ملحوظة عليه. وأضاف أن العامل النفسي المترقب لما تسفر عنه الاتجاهات السياسية والاقتصادية العالمية، ربما يكون أحد الأسباب التي ضغطت على الأسواق خلال جلسات الأسبوع، مبيناً أن حركة المؤشرات السعرية جاءت «ضيقة» للغاية، ما يدعم القول بعدم وجود رغبة لدى المتعاملين في أخذ قرار استثماري قبل نهاية العام الجاري. الاستثمار الأجنبي واتفق المدير العام لمركز الشرهان للأسهم، جمال عجاج، مع نظيريه في أن الهدوء وتراجع التداولات مع حركة قليلة على غالبية الأسهم كان العنوان الأبرز لتعاملات الأسواق خلال الأسبوع المنتهي. وأرجع عجاج ذلك إلى تراجع معدلات الاستثمار الأجنبي والمحافظ خلال الأسبوع، اللذين غالباً ما يقتدي بهما المستثمر المحلي، ويعتبرهما مؤشراً الى جدوى الدخول للسوق، لافتاً إلى أن نهاية العام كذلك عادة ما تشهد تداولات هادئة وحالة من الترقب من قبل المتعاملين.

مشاركة :