انتهى أمس، إجلاء الدفعات الأخيرة من آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب، بعد ساعات على خروج أربعة آلاف مقاتل على الأقل من المدينة، واعلن الجيش السوري استعادته السيطرة على كامل المدينة، في وقت ذكرت الأمم المتحدة أنها نشرت 31 مراقباً تابعين للمنظمة الدولية في معبر الراموسة للإشراف على عمليات الإجلاء شرقي حلب. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، انجي صدقي ستستمر عملية الإجلاء على الأغلب حتى اليوم (الجمعة) أيضاً. وأشارت إلى خروج أكثر من أربعة آلاف مقاتل في سيارات خاصة، حافلات صغيرة وشاحنات صغيرة من شرق حلب إلى ريف حلب الغربي خلال ليل الأربعاء الخميس، في واحدة من آخر مراحل الإجلاء. وشاهد مراسل فرانس برس في منطقة الراموسة جنوب حلب، التي تمر منها قوافل المغادرين، صباح الخميس، عشرات السيارات الخاصة وسيارات الأجرة والشاحنات (بيك آب) والحافلات الصغيرة تخرج من شرق حلب. وأقلت الشاحنات مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي. ومنذ بدء عملية الإجلاء التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بشكل متقطع، أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج نحو 34 ألف شخص من شرق حلب، وفق صدقي. وأشارت صدقي إلى أن العملية تتواصل بشكل أبطأ مما كان متوقعاً بسبب الطقس السيئ، من ثلوج وعواصف، فضلاً عن الحالة السيئة للآليات. وعند انتهاء عمليات الإجلاء، اعلن الجيش السوري استعادة مدينة حلب بالكامل. من جهة أخرى، ذكرت الأمم المتحدة أمس، أنها نشرت عشرات المراقبين في شرق حلب لمراقبة المرحلة الأخيرة من عمليات إجلاء المقاتلين والمدنيين قبل سيطرة الجيش السوري عليها. وقال ينس لاركي المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن 31 مراقباً دولياً ومحلياً موجودون عند مدخل حي الراموسة. وأوضح لاركي أنه بين المراقبين الأمميين ال31 الذين تنحصر مهمتهم بالإشراف، بدأ 20 بالوصول من دمشق مساء الثلاثاء، مضيفاً أن نحو مئة من الموظفين في وكالات الأمم المتحدة، معظمهم سوريون، موجودون أصلاً في حلب ولكن ليس بصفة مراقبين. وقال حتى الآن، كلف (المراقبون ال31) الانتشار عند معبر الراموسة... بالتناوب ليكونوا موجودين في شكل دائم. (وكالات)
مشاركة :