ألمانيا :هجوم برلين يفجر الغضب على الحكومة

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - وكالات: تشهد ألمانيا جدلاً متصاعداً حول خلل في عمل السلطات بعد الاعتداء بشاحنة على سوق في برلين تبين أن المشتبه به الرئيسي فيه كان معروفاً بأنه متطرف قد يكون خطراً ولم يتم توقيفه. وفي هذا الإطار، أعلنت شبكتا تليفزيون ألمانيتان أن شرطة مكافحة الإرهاب الألمانية أوقفت أربعة أشخاص في مدينة دورتموند(غرب)على علاقة بمنفذ الاعتداء على الأرجح. وقال ارمين لاشيت أحد مسؤولي الاتحاد الديموقراطي المسيحي حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بشأن الثغرات التي منعت توقيف أنيس العامري "ليس هذه هي الطريقة لضمان أمن ألمانيا".وأضاف في تصريحات للإذاعة العامة أن "المعلومات التي لدينا عن الطريقة التي عملت بها السلطات تشكل صدمة". بدأت الشرطة الألمانية الأربعاء، أي بعد يومين على الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلاً في سوق للميلاد في برلين وتبناه تنظيم داعش، عملية بحث على المستوى الأوروبي عن التونسي أنيس العامري (24 عاماً) الذي رفض من قبل طلب لجوء تقدم به. وأعلنت السلطات الألمانية أمس أن ستة من القتلى ألمان، موضحة أنه عرفت هوية قتيلة سابعة هي إسرائيلية. إلى جانب الانتقادات حول سياستها السخية في استقبال المهاجرين،أصبح على المستشارة انجيلا ميركل مواجهة الجدل حول الخلل في عمل السلطات على مختلف المستويات بشأن مراقبي المشتبه به الرئيسي الذي تبحث عنه كل الأجهزة الأمنية في البلاد.وقال ستيفان ماير المسؤول في حزب ميركل أيضاً إن قضية العامري يؤكد الثغرات في النظام القائم "كما لو أننا ننظر إليه بمكبر". في الإطار ذاته أفادت تقارير إعلامية إيطالية بأن العامري، الذي تبحث عنه الشرطة الألمانية كان محتجزاً في سجن إيطالي لمدة أربعة أعوام، قبل أن يطلق سراحه لتعذر ترحيله إلى بلاده.وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "انسا" أن السلطات الإيطالية كانت تأمل في ترحيل أنيس العامري إلى تونس بعد أن قضى فترة عقوبته بتهمة "انتهاكات متعددة" لكنها لم تتمكن من جعل تونس تقبله في الوقت المناسب،الأمر الذي كان يعني ضرورة إطلاق سراحه.

مشاركة :