اعتلت المنصة رقم 5 لتوقيع الكتب في معرض جدة للكتاب أمس الخميس، الطفلة مجد حاتم بانصر، البالغة من العمر 12 عاما لتوقع كتابها "عقدة من عقدة"، كأصغر مؤلفة تعتلي منصات التوقيع في المعرض، وصاحب مجد والداها اللذان كانا أكبر داعمين لها في عالم القراءة والكتابة، حتى كتبت هذه القصة، والتي وافق معرض جدة على مشاركتها في حفلات التوقيع، تشجيعا للطفولة، ودعما لإبداع الأطفال، بحسب مسؤولة لجنة حفلات التوقيع بالمعرض الزميلة حليمة مظفر. عقدة من عقدة تدرس مجد في الصف السادس الابتدائي، وحاولت من خلال قصتها "عقدة من عقدة"، لفت الانتباه في عنوانها، مستخدمة لفظ "عقدة" بمعنيين مختلفين، يتبين مغزاها عند قراءة القصة لتوصيل رسالة سامية إلى الأطفال حسب قولها. وتتطلع مجد إلى إصدار سلسلة قصصية للأطفال وأخرى للفتيات، تطرح فيها أفكارهم وتعالج مشاكلهم بلغة سهلة، مقترحة وجود جهة متخصصة للعناية بأدب الأطفال، بداية من الأفكار والنقد وحتى التصميم والإخراج، حيث تقول إنها افتقدت وجود مؤسسة كهذه، وإن والدتها ساعدتها بحكم تخصصها في اللغة، إضافة إلى دور والدها في اختيار الرسام والمصممة وطباعة القصة على حسابه الخاص. ولم تنس مجد دور معلمتها في المدرسة قائلة "معلمتي هي الداعمة الأولى، ومدرستي هي الحضن الذي شجعني عن طريق المحطات التي تقام فيها". حائط للتعبير استمر أمس تدفق طلاب مدارس جدة بمختلف مراحلها التعليمية، مما شكل ظاهرة وملمحا لافتا في صباحات المعرض، واستوقف إقبال الصغار على الكتب، وأسئلتهم وحواراتهم عددا من الناشرين، الذين سرهم ما اعتبروه وعيا مفاجئا لدى عدد كبير من الفتيان والفتيات. وعلى صعيد مماثل فوجئت القاصة والناشرة أروى خميس، التي نفذت فكرة (حائط للرسائل) في جناحها، بكمية كبيرة من قدرات تعبيرية لكثير من الفتيات، وقالت موضحة: بوحي من كتابي الجديد الموجه للأطفال والفتيان (رسالة في قارورة)، قررنا أنا والبنات العاملات معي في التصميم والإخراج والرسومات تنفيذ حائط للرسائل، نتركه للناس يكتبون عليه رسائل لبعضهم، احتفاء بفكرة الرسالة المكتوبة بخط اليد، وفوجئنا وفي زمن قياسي بكمية الرسائل التي كتبت، متنوعة ما بين رسائل حب، ورسائل صداقة، ورسائل اعتذار، ورسائل من أطفال لأمهاتهم، لدرجة أنني لم أكن أتخيل أن الناس كانوا ينتظرون حائطا كهذا لكي يعبرون، رسائل غيرت معالم الاعتقاد بأن خط اليد انتهى أو تراجع.
مشاركة :