مبادرة تُؤهل 40 مرشداً سياحياً لآثار المدينة المنورة

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

< أطلقت جامعة طيبة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب مبادرة «أثر»، التي يقدمها مجموعة من الطلاب المبادرين بشراكة استراتيجية مع مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية ضمن برنامج «روافد - ترجم أفكارك» في موسمه الثاني، بمشاركة 20 شاباً و20 فتاة. وتهدف المبادرة إلى تعريف شبان وبنات المدينة المنورة بالآثار النبوية، وتأهيلهم لممارسة مهنة الإرشاد السياحي، وإعداد مواد تثقيفية عن الآثار تناسب أعمار المستفيدين من أبناء المدينة المنورة والمتراوحة أعمارهم من 18 وحتى 25 عاماً، بتقديم سلسلة من الدورات تقام بشكل أسبوعي ويقدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين في المجال، يضاف إليها بعض الجولات الميدانية. وأوضح وكيل عميد شؤون الطلاب في جامعة طيبة الدكتور عبدالرحمن الحربي أن «فريق العمل من الطلاب قام بدمج المحاضرات النظرية بالجولات الميدانية والمواد التثقيفية المعدة مسبقاً حتى يكون الناتج العام للمبادرة أكثر تأثيراً»، مبيناً أن «مبادرة أثر تعكس الحاجة اليوم إلى الكثير من المرشدين السياحيين من أبناء المدينة ليقدموا لزوار المدينة كل ما يحتاجونه من معرفة حول آثارها وأخبارها الماضية، لما تحويه المدينة من مركزية لمختلف أصقاع العالم الإسلامي في عصرنا الحالي والماضي». فيما استعرض مشرف المتدربين في الفاعلية هاشم التركي الأسباب وراء تنظيم هذه الفعالية، مبيناً أن «شبان وشابات المدينة المنورة بحاجة إلى صناعة وإنتاج فكري لتعريفهم بمدينتهم، وتم تنظيم هذه الفعالية من خلال الأكاديميين المتخصصين في تاريخ المدينة». وأقام المبادرون أربع محاضرات عن آثار المدينة المنورة للمتدربين، إضافة إلى جولة ميدانية على معظم الآثار، وكانت المحاضرة الأولى عن تاريخ المدينة المنورة حديثاً وقديماً مع الأستاذ عبدالله العباسي، ومحاضرة عن المساجد مع الأستاذ عبدالرحمن الصافي، ومحاضرة عن معالم المسجد النبوي يلقيها الدكتور محمد خوجة ومحاضرة عن الجبال والآبار والأودية والحرار مع الأستاذ الدكتور أحمد الشعبي. وعبرت مسؤولة المبادرة الطالبة هديل الشيخ عن أن «قيام أثر يعتبر طفرة ثقافية لدى الشباب المديني لعدم معرفة الآثار والمعالم النبوية مع وجود الرغبة القوية لديهم ليعرفوا عنها أكثر، و ما نسعى إلى تحقيقه أن نعد مجموعة من الشباب المديني يملك الشغف لمعرفة تاريخ المدينة وآثارها متمكن من التعريف بها». وفي تعليق للمحاضر في السيرة النبوية عبدالرحمن صافي، قال فيه: «إنه من المبهج والمفرح للقلب كون شبان وبنات المدينة المنورة يسعون إلى فهم ومعرفة العيش في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي ارتبطت بالمدينة المنورة، من خلال آثاره ومعالمه». من جهته، أضاف الدكتور ضياء عطار قائلاً: «جميع مؤرخي المدينة كتبوا عن المساجد التي صلى فيها النبي ولكنها لم تكن مستقلة في كتاب خاص، وإنما وردت في فصول معينة في كتبهم، فأحببت أن استقل بكتاب يتحدث عن المساجد التي تعطرت بأنفاس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكانت مادة مناسبة نقدمها للشبان والشابات في الدورة، ويكون مرجع لهم بعد المحاضرة».

مشاركة :