اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جاني انفانتينو أن تجربة «تقنية الفيديو» لمساعدة الحكام خلال بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة في اليابان «كانت إيجابية». ويعد رئيس «فيفا» من أشد المؤيدين لاستخدام «تقنية الفيديو»، ويرغب في اعتمادها في كأس العالم 2018 في روسيا، واختبرت هذه التقنية للمرة الأولى في «مونديال الأندية»، الذي أقيم خلال الأسبوعين الماضين في اليابان، إذ قال انفانتينو: «تعلمنا الكثير، لأنه ليس ثمة شيء أفضل من المسابقات للقيام بالتجارب»، مشدداً على أن «الأمر يتعلق بتفادي أن يتم حسم مسابقة مثل المونديال بخطأ فادح للحكم». وكان جاني انفانتينو دافع عشية المباراة النهائية لـ«مونديال الأندية» عن «تقنية الفيديو»، مقراً في الوقت ذاته «بوجوب معالجة بعض الشوائب التي تعتري استخدامها قبل اعتمادها رسمياً»، إذ واجهت هذه التقنية انتقادات واسعة في السابق، وانتقدها نادي اتلتيكو ناسيونال الكولومبي في بطولة كأس العالم للأندية الماضية بعدما أدت إلى احتساب ركلة جزاء على فريقه في نصف النهائي ضد فريق كاشيما انتلرز الياباني (0-3)، كما استخدمت التقنية في نصف النهائي الثاني بين فريقي ريال مدريد وكلوب أميركا المكسيكي (2-0)، لحسم لغط عن تسلل محتمل للبرتغالي كريستيانو رونالدو، مسجل الهدف الثاني. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي في مقابلة صحافية: «يجب تحسين طريقة إبلاغ القرارات إلى الجمهور في الملعب وإلى المشاهدين»، مضيفاً: «نحن في مرحلة اختبارية، ويجب أن تخضع للتمحيص، لكن تقنية المساعدة بالفيديو قادرة على توفير تدخل بالحد الأدنى يعود بفائدة الحد الأقصى». وبدأ الاتحاد الدولي تدريجاً في الأعوام الماضية باستخدام تقنيات مساعدة في مباريات كرة القدم، ومن المقرر أن تنضم «تقنية الفيديو» لمساعدة الحكام، إلى تقنية خط المرمى، التي استخدمها الاتحاد الدولي في كأس العالم 2014، ونظيره الأوروبي عام 2016 في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، إذ يلجأ الحكام إلى «تقنية الفيديو» لمساعدتهم في اتخاذ بعض القرارات المهمة، مثل ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة والخطأ في تحديد هوية اللاعبين. في حين كان مجلس الاتحاد الدولي (ايفاب) سمح في آذار (مارس) الماضي بإجراء اختبارات الاستعانة بـ«الفيديو» في التحكيم خلال المباريات لفترة تمتد إلى عامين، في خطوة أولى نحو تغيير تاريخي في اللعبة التي عانت وتعاني من أخطاء تحكيمية.
مشاركة :