تونس تعزل مسؤولين أمنيين في صفاقس عقب اغتيال الزواري

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة التونسية اليوم (الخميس) عزل والي صفاقس (وسط شرق) واثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الولاية، وذلك بعد أسبوع من اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري أمام منزله في صفاقس في عملية منسوبة إلى إسرائيل. وأعلنت الحكومة في بيان «قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إعفاء الإطارات الآتي ذكرهم من مهامهم: والي صفاقس (حبيب شواط)، مدير إقليم (مديرية) الأمن الوطني في ولاية صفاقس، رئيس منطقة الأمن (مديرية) الوطني في صفاقس الجنوبية». وكان رئيس الحكومة السابق حبيب الصيد عين في آب (أغسطس) 2015 حبيب الشواط المحسوب على «حركة النهضة الإسلامية» (شريكة في الائتلاف الحكومي) والياً على صفاقس. وأضافت الحكومة في بيان ثان أن الشاهد قرر تعيين سليم التيساوي والياً على صفاقس خلفاً للشواط الذي جاءت إقالته غداة تصريح للشاهد أمس لوّح فيه بـ «تتبع كل من أجرم أو تواطأ أو قصّر» في ملف عملية الاغتيال. وعثر في الـ15 من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على مهندس ميكانيك الطيران محمد الزواري (49 عاماً) مقتولاً بـ20 رصاصة داخل سيارته أمام منزله في منطقة العين في صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية. ويحمل الزواري الجنسيتين التونسية والبلجيكية. وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في 17 كانون الأول (ديسمبر) أن الزواري أحد قادتها وأنه انضم إليها قبل 10 سنوات، محملة إسرائيل مسؤولية مقتله ومتوعدة بالرد. وأوضحت «القسام» أن الزواري كان مشرفاً «على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التي كان لها دورها في حرب العام 2014» التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. والإثنين أعلن وزير الداخلية الهادي المجدوب «إمكان» ضلوع جهاز استخبارات أجنبي لم يحدده في الاغتيال. وكان الزواري هرب من تونس سنة 1991 نحو ليبيا، ثم السودان وسورية التي استقر فيها للإفلات من أحكام قضائية غيابية بالسجن على خلفية انتمائه إلى «الاتجاه الإسلامي» (حركة النهضة الإسلامية حالياً) الذي كان تنظيماً محظوراً آنذاك. وعاد إلى تونس في 2011 مع زوجته السورية بعد إطاحة نظام زين العابدين بن علي وصدور «عفو تشريعي عام»، وفق وزارة الداخلية. وأعلنت الوزارة أنها لا تملك أي معلومات عن انتماء الزواري إلى «حماس» أو تنظيمات أخرى سواء بعد هروبه من تونس في 1991 أو بعد عودته إليها في 2011. وقالت أنها حددت هوية شخصين «دبّرا» عملية الاغتيال، الأول يقيم في هنغاريا والثاني في النمسا وأحدهما من أصول عربية، وأنها تعمل على تحديد هوية شخصين «ملامحهما أجنبية» قتلا الزواري في صفاقس ثم هربا. وأوضحت أن مدبري الاغتيال شرعوا في التخطيط له منذ حزيران (يونيو) الماضي. وأمس أصدر القضاء مذكرات توقيف بحق ثلاثة مشتبه بهم في الاغتيال، بينهم صحافية أجرت أخيراً حواراً مع الزواري.

مشاركة :