ذكرت وسائل إعلام محلية في الصين أن خمس مناطق في بكين أعلنت أمس الأول، عن خطط للحد من عدد سكانها خلال الأعوام القليلة المقبلة في محاولة من العاصمة للتعامل مع أزمتي التلوث والزحام المزمنتين، وفقا لـ "رويترز". وتعد بكين واحدة ضمن 24 مدينة في شمال الصين أصدرت تحذيرات بسبب الضباب الدخاني الأسبوع الماضي، ما دفع لاتخاذ إجراءات طارئة تضمنت إغلاق مصانع والحد من سير السيارات. ورغم أن التلوث الزائد خفت حدته في بكين أمس، إلا أنه ربما يعود مرة أخرى بسبب الطلب على الطاقة - معظمه من خلال الفحم- الذي يزيد خلال فصل الشتاء نظرا للحاجة إلى التدفئة. وتخطط منطقة دونج تشينج وهي منطقة سكنية رئيسة في بكين إلى خفض عدد سكانها إلى 762 ألفا بحلول عام 2020 بينما تستهدف منطقة شيتشينج ألا يزيد عدد سكانها على 1.1 مليون شخص خلال خمس سنوات. كما تخطط منطقتا داشينج وشاني لئلا يزيد عدد سكانهما على 1.7 مليون و1.3 مليون على الترتيب، في حين أن شيجينجشان وهي منطقة صغيرة نسبيا تستهدف أن يصل عدد السكان إلى 616 ألفا العام المقبل وهو تقريبا عددهم نفسه حاليا. يشار إلى أن عدد سكان بكين يبلغ نحو 22 مليونا. من جهة أخرى، لجأ طلبة المدارس في الصين إلى تلقي دروسهم عبر الهواتف الذكية في منزلهم، وذلك عوضا عن الذهاب إلى المدارس لتجنب أضرار الضباب الدخاني الذي عصف بمناحي الحياة في مناطق صينية عدة. وأوردت صحيفة "التايمز" البريطانية، أمس، أن طلبة المدارس الأساسية في شمال شرقي الصين باتوا يتلقون منذ الأسبوع الماضي دروسهم عبر دائرة فيديو، بعد إغلاق عديد من المدارس أبوابها. وكانت السلطات أصدرت تحذيرا الجمعة من أن تلوث الهواء ارتفع إلى مستويات خطيرة في 23 مدينة صينية، وأدى إصدار "التحذير الأحمر" إلى إغلاق المدارس الأساسية ورياض الأطفال. وبسبب هذه الأوضاع البيئية الصعبة، طلبت السلطات من المعلمين تقديم دروسهم عبر الإنترنت، وظهرت صور لمعلم يشرح في فصل فارغ درسه للطلبة الموجودين في منازلهم. وتظهر أرقام رسمية أن عدد ضحايا التلوث في الصين يصل إلى نصف مليون شخص سنويا.
مشاركة :