أعلنت وزارة الداخليَّة التونسيَّة في بيان أمس الخميس، أنَّها فكَّكت «خلية إرهابيَّة» تتكوَّن من خمسة عناصر متطرِّفة من بينهم ثلاث فتيات، كانوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الفكر الإرهابي، والترويج له. وقالت الداخلية، في بيان، إنَّ المشتبه بهم ينشطون في بين العاصمة التونسيَّة، ومحافظتي سيدي بوزيد في الوسط، وباجة شمالي غرب البلاد. وبحسب البيان، فقد اعترف المعتقلون بإجراء اتِّصالات مع عناصر إرهابيَّة في الجزائر وليبيا، عبر مواقع التواصل الاحتماعي بواسطة أسماء مستعارة لتجنُّب المراقبة الأمنيَّة. وذكر البيان أنَّ المعتقلين عملوا على «استقطاب عناصر جديدة لتبني الفكر التكفيري، والالتحاق بالجماعات الإرهابيَّة في بؤر التوتر، وتمجيد تنظيم داعش الإرهابي، والإشادة بعمليَّاته». وقرَّرت النيابة العامَّة التحفظ على أفراد الخليَّة، وإحالتهم إلى القضاء بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. قالت الوزارة إنَّ الخلية تتكوَّن من 5 عناصر كلهم موقوفون هم شابان (19 و31 عامًا)، وثلاث شابات (17 و18 و28 عامًا) إحداهنَّ طالبة بمدرسة ثانوية تنشط الخلية بين ولايات سيدي بوزيد (وسط)، وتونس وباجة (شمال شرق) وفق الوزارة ويقاتل أكثر من 5500 تونسي تتراوح أعمار أغلبهم بين 18 و35 عامًا مع تنظيمات جهاديَّة، خصوصًا في ليبيا وسوريا والعراق، وفق تقرير نشره خبراء في الأمم المتحدة في يوليو 2015 إثر زيارة لتونس. وبحسب التقرير فإن «عدد المقاتلين الأجانب التونسيين هو بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سوريا والعراق».
مشاركة :