عشرات القتلى والجرحى بتفجير 3 سيارات مفخخة قرب الموصل

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

في مجزرة دامية جديدة، أعلنت قوات الجيش العراقي أمس مقتل 23 شخصا بينهم 8 من عناصر الشرطة وجرح العشرات، بتفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوقا شعبية في بلدة كوكجلي الواقعة شرق مدينة الموصل، وتبناه تنظيم داعش. وأوضح بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة أن 15 مدنيا وثمانية من الشرطة قتلوا بتفجير إرهابي بثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوق كوكجلي التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها من أيدي «داعش» في بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، وتقع على الأطراف الشرقية لمدينة الموصل. وكانت الحياة بدأت تعود إلى هذه البلدة تدريجيا، وباتت الأسواق التي تجلب بضائع من أربيل تعج بالمتسوقين القادمين من الأحياء الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. وقال متحدث عسكري إن هجمات السيارات الملغومة استهدفت سوقا. وذكرت الشرطة المحلية ومسؤول صحي وشاهد لـ«رويترز» أن مدنيين على الأقل قتلا فيما أصيب 20 آخرون من بينهم جنود. ويتوقع أن يزيد عدد القتلى. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم في بيان نشره على «تويتر» مؤكدا أن العمليات نفذها ثلاثة انتحاريين، مشيرا إلى مقتل 20 وتدمير عشر عربات همر و4 شاحنات رباعية الدفع. من جهتها قالت الأمم المتحدة إن أربعة عمال إغاثة عراقيين وما لا يقل عن سبعة مدنيين قتلوا في هجوم بقذائف المورتر هذا الأسبوع خلال عملية لتوزيع المساعدات في الموصل تزامنا مع حملة لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم داعش تحرز تقدما بطيئا وصعبا. وذكر بيان للأمم المتحدة أن هجومين منفصلين بقذائف المورتر وقعا هذا الأسبوع مما أسفر عن مقتل عمال إغاثة وإصابة نحو 40 آخرين. وأضاف البيان أن القصف العشوائي انتهاك للقانون الدولي. وأدانت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق الهجومين باعتبارهما انتهاكا للمبادئ الإنسانية. وقالت: «الناس الذين ينتظرون المساعدات ضعفاء بالفعل ويحتاجون للمساعدة. يجب حمايتهم لا مهاجمتهم». وأضافت: «على كل أطراف الصراع - كل الأطراف - التزام بالتمسك بالقانون الدولي الإنساني وضمان نجاة المدنيين وتلقيهم المساعدة التي يحتاجونها». ولم تحمل جراند المسؤولية عن الهجومين لأي جهة لكن متشددي «داعش» قصفوا المناطق «المحررة» مرارا مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات السكان الذين كانوا يسعون للفرار في الاتجاه المعاكس. ونجحت العملية في الموصل في استعادة ربع المدينة وهي آخر المعاقل الكبرى للمتشددين بالعراق لكن القوات تتقدم ببطء وصعوبة. وبدأت الحملة المدعومة من الولايات المتحدة وينفذها تحالف من القوى المحلية قوامه 100 ألف فرد في 17 أكتوبر (تشرين الأول) وأصبحت الأكبر في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين. ولا تنشر السلطات أرقاما عن الخسائر في صفوف المدنيين أو الجيش لكن مسؤولين طبيين قالوا: إن عشرات يصابون يوميا في معركة استعادة الموصل. إلى ذلك أفاد مصدر عسكري عراقي أمس بقيام تنظيم داعش بإخلاء مدينة عكاشات الواقعة شرق قضاء القائم من ساكنيها لجعلها مخازن للأسلحة ولآليات التنظيم. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن تنظيم داعش أمر سكان منطقة عكاشات بالخروج من منازلهم وإخلاء المدينة لجعلها مخزنا للأسلحة والآليات العسكرية بعيدة عن أنظار السكان. وأضاف أن المدنيين أخلوا منازلهم ولجأوا إلى مناطق قضاء القائم والرطبة والمناطق الصحراوية والريفية، موضحا أن التنظيم أخبر المدنيين أن الضربات الجوية من قبل الطائرات قد ازدادت لوجود الكثير من المتعاونين مع القوات الأمنية من أبناء المدينة. وعلى صعيد آخر، أعلن المصدر أن عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش انفجرت مستهدفة عناصر الحشد العشائري عند دخولهم إلى أحد المنازل في منطقة الطالعة بناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، غرب العاصمة ما أسفر عن مقتل عنصر من الحشد العشائري وجرح اثنين آخرين بجروح بليغة.

مشاركة :