خروج آخر دفعة من المقاتلين والمدنيين من شرق حلب

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: خرجت مساء الخميس آخر دفعة من المقاتلين والمدنيين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق حلب، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري، ما يتيح للجيش إعلان سيطرته الكاملة على المدينة. وأشار التلفزيون الرسمي إلى وصول الحافلات الاربع الاخيرة التي تقل المقاتلين وعائلاتهم إلى منطقة الراموسة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري جنوب حلب، التي تعبرها قوافل المغادرين المتجهة إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي. وفي وقت لاحق أعلن الجيش السوري في بيان استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب. من جانبه، اعتبر قيادي في حركة نور الدين زنكي، إحدى ابرز الفصائل المعارضة التي كانت موجودة في مدينة حلب، سيطرة قوات النظام على المدينة «خسارة كبيرة». وقال عضو المكتب السياسي في الحركة ياسر اليوسف ان «خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هي خسارة كبيرة، وتعد فيما يتعلق بالثورة منعطفا صعبا على الجميع»، مؤكدا في الوقت نفسه: «لن نتراجع عن مطالب اسقاط نظام القمع والفساد». وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا إنجي صدقي: «ستستمر عملية الإجلاء طوال اليوم، وعلى الاغلب حتى يوم غد (الجمعة) أيضا». وأشارت إلى «خروج اكثر من اربعة آلاف مقاتل في سيارات خاصة، حافلات صغيرة وشاحنات صغيرة، من شرق حلب إلى ريف حلب الغربي خلال ليل الاربعاء الخميس في واحدة من آخر مراحل الاجلاء». وشاهد مراسل فرانس برس في منطقة الراموسة جنوب حلب، التي تمر منها قوافل المغادرين، صباح أمس الخميس عشرات السيارات الخاصة وسيارات الأجرة والشاحنات (بيك آب) والباصات الصغيرة تخرج من شرق حلب. وأقلت الشاحنات مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي. وفي وقت لاحق، خرجت عشر حافلات بيضاء اللون تتقدمها سيارة تابعة للصليب الأحمر الدولي من شرق حلب، لتصل بعد وقت قصير إلى منطقة الراشدين، نقطة استقبال المغادرين، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب المدينة. وأفاد مراسل فرانس برس في الراشدين إلى ان غالبية المغادرين الذين وصلوا، سواء في السيارات الخاصة أو الحافلات، هم من المقاتلين، مشيرا إلى ان حافلتين تقلان مدنيين من الفوعة وكفريا غادرتا المنطقة باتجاه حلب، ولا تزال اثنتان تنتظران الضوء الاخضر. وينص اتفاق الاجلاء في أول مرحلتين منه على خروج كل المحاصرين من شرق حلب مقابل خروج المئات من بلدتي الفوعة وكفريا. وبحسب صدقي، تم حتى الآن اخراج «ألف شخص» من الفوعة وكفريا، ولا يزال المئات ينتظرون إجلاءهم. وأعلن ينس لاركي المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أمس الخميس نشر مراقبين للإشراف على المراحل الاخيرة لعملية الاجلاء تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي الصادر في الـ19 من الشهر الجاري. وقال لاركي ان «31 مراقبا دوليا ومحليا موجودون عند مدخل الراموسة». ومنذ بدء عملية الاجلاء التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بشكل متقطع أمس الخميس، احصت اللجنة الدولية للصليب الاحمر خروج «نحو 34 ألف شخص» من شرق حلب، وفق صدقي. واستؤنفت أمس الأول الاربعاء عملية اجلاء السكان المحاصرين من شرق حلب، بعد تأخير بسبب العاصفة الثلجية، ولأسباب لوجستية وخلافات حول آلية اخراج المدنيين بالتوازي مع الفوعة وكفريا. وأشارت صدقي إلى ان العملية تتواصل «بشكل ابطأ مما كان متوقعا بسبب الطقس السيئ، من ثلوج وعواصف، فضلا عن الحالة السيئة للآليات». ولفت المتحدث باسم حركة أحرار الشام الإسلامية أحمد قرة علي بدوره إلى «صعوبة تحديد موعد انتهاء العملية؛ لأن الثلوج تغطي الطرقات».

مشاركة :