مسيحيو فلسطين يستقبلون أعياد الميلاد بـ"التّساعيّة"

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التي تستمر بشكل يومي، لمدة 9 أيام. ففي كنيسة دير اللاتين، الواقعة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، يقام قداس يومي قبيل عيد الميلاد، ترتل الآيات والقراءات، وتقص قصص الميلاد. وقال الأب إبراهيم الشوملي، راعي رعية اللاتين لمراسل وكالة الأناضول:"على مدار تسعة أيام نصلي ويقام قداس بشكل يومي، وصولا لعيد الميلاد ليلة 24 ديسمبر/ كانون الاول القادم". وأضاف "الشوملي" قبيل بدء صلوات وقراءات من كتاب الانجيل في دير اللاتين:" نزين قلوبنا بالإيمان والمحبة والسلام، إلى جانب تزين بيوتنا ومدننا وشوارعها، فالأصل بالعيد العمل والتسامح". ومضى:" الميلاد رسالة محبة وسلام وخلاص من الظلم". ومنذ الخميس (15 ديسمبر/كانون أول الجاري)، بدأ المسيحيون بصلوات يطلقون عليها "تّساعيّة الميلاد" والتي تمتد تسعة أيام، وتنتهي السبت القادم، حيث قداس منتصف الليل، حسب التقويم الغربي. وبحسب الرواية المسيحية فأن "التّساعيّة" هي صلاة أو مجموعة من الصّلوات يتم تلاوتها على مدى تسعة أيّام متتالية، ترمز إلى الفترة التي أمضاها الرّسل ومعهم العذراء مريم، عقب ارتفاع المسيح إلى السّماء بانتظار الرّوح القدّس. وقد كرّسوا أنفسهم للصّلاة خلال تلك الفترة التي قدّرت بتسعة أيّام. وعبر غسان زيادة (أحد المصلين)، عن أمله بأن يعم السلام والمحبة والتسامح والاخاء بين الناس. وقال:" نصلي استعداداً لميلاد مخلص البشرية، نزين قلوبنا بالمحبة، وندعو الله أن يخلصنا من الظلم". وأضاف:" نصلي رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً ببهجة ميلاد المسيح". وقالت نرمين فواضلة، بعد الانتهاء من الصلوات:" كل منا أنجز شجرة الميلاد وزين بيته وبلدته، والأهم من ذلك تزين النفوس والقلوب بالمحبة، الايمان في القلب والنفس من خلال الصلاة". وتضيف:" هذه الصلوات اليومية قبل الميلاد عبارة عن شحن القلوب بالإيمان والمحبة، محبة جميع الناس". ومضت:" نأمل أن يكون عاماً جديداً يغمره الحب والسلام، كما جاء في رسالة السيد المسيح". ويشكل المسيحيون أقل من1% من تعداد السكان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، بحسب حنا عيسى، امين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات. وبين عيسى في حديث للأناضول إن عدد المسيحين في الضفة الغربية يقدر بـ45 ألف شخص، في الضفة الغربية، (منهم 5 آلاف شخص في القدس)، وأقل من ألف شخص في قطاع غزة. وكانت الاحتفالات بعيد الميلاد بدأت منذ الـ27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي لهذا العام. وتصل أعياد الميلاد، حسب التقويم الغربي، ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون أول، حيث يقام قداس منتصف الليل في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، بحضور آلاف الحجاج. وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، ولد في الموقع الذي قامت عليه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :