في الوقت الذي ابتعدت العديد من المنظمات التي من شأنها إمداد المشردين في إنجلترا بالمساعدات وتوفير «المأوي والطعام لهم، تزايدت أعداد المشردين خلال العام الماضي، ووصلت أعداد الذين يقضون ليلتهم في النوم على الأرصفة، إلى 3.569 شخص، ورغم تجاهل الجمعيات الخيرية الداعمة لهؤلاء إلا أن قلوب الرحماء لا تزال نابضة بالحب والتعاطف للمحتاجين»، بتلك مقدمة افتتح به موقع «إندي» التابع لصحيفة «إنديبيندينت» البريطانية تقريرها. وأشار الموقع إلى أن في هذه الفترة من العام يزداد الطقس سوءًا، كما أصبح أكثر برودة ويكون كارثيًا بالنسبة للأشخاص الذين يحيون في إنجلترا دون منزل يحتضنهم، ولفت إلى أن مجموعة من الأشخاص المسلمين بادروا بفعل الخير والاعتناء بمثل هؤلاء. وأوضح أن مسجد يقع في شرق لندن بالتعاون مع جمعية خيرية تحمل اسم «مسلم مساعد»، قررت إدارته تقديم المساعدات دون مقابل والتكاتف لإمداد المشردين في لندن بالطعام قبل عيد الميلاد للمسيحين. وأوضح الموقع أن هذا المسجد، الذي يعد من أحد أكبر المساجد في أوروبا، تسلم ما يقرب من 10 أطنان من التبرعات الغذائية من قبل الأشخاص الرحماء، خلال يوم الجمعة الماضي، وشارك في تلك المبادرة أعدادا من المسلمين الشباب. وقال المدير التنفيذي للجمعية، جيهانجر مالك: «وسط الأزمات التي نحياها في الوقت الحالي من مشاكل الإسكان وغيرها، انتهى الحال بالأشخاص في الشوارع، ونحن كجمعية خيرية مسلمة، أردنا أن نبذل كافة الجهود وما في استطاعتنا لمساعدة المحتاجين قبل عيد الميلاد القادم بعيدًا عن الدين والخلفيات الأخرى». كما أوضح الموقع أن الكثير من الأشخاص تبرعوا بالأطعمة إلى الجمعية والمساعدات لدعم الأشخاص للاستمتاع بالعيد وهم مسددين الإحتياجات، ومن الأشخاص المتبرعين رجال الأعمال ومدارس محلية شاركوا في التبرعات. وعمل المسلمون على توزيع الأطعمة في الشوارع وللمحتاجين والقادمين إليهم، وعلقت إحدى المشاركات في حل الأزمة وتوزيع الأطعمة، وتدعى إيان ريتشارد قائلة: «أنا أشكر الجمعية والجامع على هذا الدعم اللطيف، هذا الطعام سيساعد المشردين وسيجعلهم يفرون من التشرد والحاجة إلى المنتجات الغذائية»، ويذكر الموقع أن الجامع عمل على دعم المشردين في بريطانيا في شهر مارس الماضي.