وكان الحفل الذى أقيم بهذه المناسبة بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد بمنطقة مكة المكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي كلمة شكر فيها سمو الأمير خالد الفيصل على تشريفه الحفل، منوها برؤية سموه التي انطلق منها هذا الملتقى ، مشيراَ إلى أهمية القدوة في حياة الجميع، مؤكداً ضرورة أن يكون الإنسان المسلم قدوة لغيرة في كل تصرفاته وأعماله، لافتا النظر إلى أن فرع الوزارة وبتوجيه من معالى وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ صالح آل الشيخ يسعى إلى تحقيق القدوة في كل ما يقدمه للمجتمع . عقب ذلك ألقى معالى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ كلمة رفع خلالها الشكر لسمو الأمير خالد الفيصل على ما يقدمه من أعمال ومبادرات للمنطقة ولكل المرافق الحكومية التي تحتضنها منطقة مكة المكرمة، مشيرا إلى أهمية القدوة وعدم الاستعلاء. وأردف معاليه يقول : إن مفهوم القدوة الصالحة مفهوم مهم في الشرع؛ فلنكن جميعا قدوة، ومعنى القدوة أن نكون ممن يحسب لكلامه حتى يكون خيرا وممن يحسب لفعاله؛ حتى لا تكون عثارا؛ لأنهم ينظرون إليه يعني الناس الذين يأتمون به في قوله وعمله وسلوكه، فإن أحسن قولا أحسن الناس مقالة، وإن أساء فعلا فالناس سيسيئون ظنهم به وبمن يمثل في ذلك. وأوضح أن مفهوم القدوة مفهوم أصيل في الشرع وفي علوم النفس والاجتماع وفي علوم الإدارة ومفهوم أصيل في جميع علوم القيادة، فليس ثم تأثير فاعل سريع أمثل من مفهوم القدوة، وليس ثم مفهوم فاعل ومؤثر بمثل مفهوم القدوة سواء أكنت إماما أو خطيبا أو إداريا على مكتبك؛ فلنكن قدوة لنكون ناجحين ممتثلين لرؤية سمو الأمير – حفظه الله -// يتبع // .
مشاركة :