بثت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة لتنظيم «داعش»، مقطع فيديو يظهر أنيس العامري، منفذ هجوم برلين الإرهابي، وهو يبايع زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي. وكانت السلطات الإيطالية أعلنت صباح اليوم الجمعة، مقتل أنيس العامري، الذي يشتبه بأنه منفذ اعتداء برلين بشاحنة دهست حشداًَ من الناس في سوق للميلاد، خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة ليل الخميس الجمعة في ميلانو. وصرح وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، في مؤتمر صحفي، أن العامري، قتل بالرصاص بعد أن أطلق النار على رجلي شرطة أوقفا سيارته لإجراء تفتيش روتيني على الهويات الشخصية عند نحو الساعة الثالثة صباحاً. وأضاف، أنه بعد التدقيق في الهوية «تأكدوا دون أدنى شك»، أن القتيل هو أنيس العامري. وتابع، أن العامري سحب سلاحه بهدوء من حقيبة ظهر وبدأ في إطلاق النار. وأصيب أحد رجال الشرطة في كتفه خلال تبادل إطلاق النار، ونقل إلى المستشفى بانتظار إجراء جراحة له، ولكن حالته ليست خطيرة. بحسب وزير الداخلية الإيطالي. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، أعلن أمس الخميس، عن العثور على بصمات المشتبه به التونسي أنيس العامري، في مقصورة القيادة في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم على سوق الميلاد في برلين. كما سبق وأعلنت السلطات الألمانية، تخصيص مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو، لمن يدلي بمعلومات حول أنيس العامري، في ظل استعداد جهاز الأمن لإجراء عملية للقبض عليه، واستمرار عملية البحث عليه في كل أنحاء أوروبا، باعتباره المشتبه الرئيسي في الحادث. من هو «أنيس العامري» ..؟ هو شاب تونسي من مواليد مدينة تطاوين عام 1992، ويبلغ من العمر 24 عاماً. كان يقيم في ألمانيا بشكل مؤقت، بعد أن رفض طلب لجوئه، وتحديداً في ولاية شمال الراين فيستافليا والعاصمة برلين بالتناوب. في 2011، ترك تونس واتجه إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط، وهناك تم حبسه 4 سنوات، بعد أن أضرم النار في مدرسة ومركز كان محتجزاً فيه. وبعد انتهاء فترة سجنه انتقل إلى ألمانيا، عقب إطلاق سراحه من مركز الترحيل في إيطاليا، بعد أن رفضت تونس استقباله. في 2015، أصدرت ألمانيا في حقه بطاقة تفتيش بتهمة السرقة، وتراقبه الأجهزة الأمنية هناك بسبب انتمائه للتيار السلفي واتصاله مع متطرفين سلفيين ألمان، وسبق وتم التحقيق معه حول صلته بالإرهاب. في يوليو/ تموز الماضي، قبض عليه من قبل الشرطة الألمانية في حافلة، وتم إرساله إلى مركز احتجاز تمهيداً لترحيله. ولم ينفذ قرار الترحيل وقتها بسبب العقبات، وأطلق سراحه بعد يومين فقط من احتجازه. استخدم العامري، 6 أسماء مستعارة، كما انتحل جنسيات 3 دول مختلفة «التونسية والمصرية واللبنانية». ووضع تحت المراقبة والتنصت على مكالماته بداية من مارس/ أذار، حتى سبتمبر/ أيلول. وبعدها تم التحقيق معه في اتصالاته مع شخص ينتمي لتنظيم «داعش»، يدعى أبو ولاء، إلا أن السلطات فشلت في العثور على أدلة لإثبات التهم.
مشاركة :