برلين تستعجل ترحيل مهاجرين إلى تونس

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وتمّ خلال هذا الاتصال عرض العملية الإرهابية التي حصلت في العاصمة الألمانية برلين وأدّت إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين من المدنيين الأبرياء". وقالت "جدّد رئيس الدولة بهذه المناسبة إدانة تونس واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإرهابي الجبان ودعا سلطات البلدين إلى مزيد التنسيق والتعاون بشكل أوثق وأكبر للتصدّي لآفة الإرهاب التي أضحت تهدّد أمن واستقرار وسلامة جميع الدول والمجتمعات". وقالت الرئاسة التونسية في بيانها إنه تم الاتفاق خلال الاتصال الهاتفي بين ميركل وقائد السبسي على "تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين للمزيد من التعاون بين البلدين". وأعلنت أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيقوم بزيارة عمل إلى برلين مطلع 2017 تليها زيارة للمستشارة أنغيلا ميركل إلى تونس خلال الثلاثي الأول من سنة 2017. ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل، إلا أن المباحثات بين ميركل وقائد السبسي قد تكون تطرقت في جانب كبير منها إلى ترحيل لاجئين أجانب ومهاجرين تونسيين إلى تونس وهو أمر يثير جدلا واسعا. وكانت ميركل قد قادت في السابق مفاوضات ناجحة مع تركيا للحد من الهجرة غير الشرعية إلى اوروبا. ووقع الاتحاد الأوروبي مع أنقرة اتفاق الهجرة في مارس/اذار مقابل امتيازات سياسية ومالية لتركيا، لكن لايزال الاتفاق محل خلاف بين الطرفين نظرا لعدم ايفاء بروكسل بما التزمت به من تمويلات (6 مليارات دولار) والغاء تأشيرة دخول الأتراك إلى دول شينغن. وتطالب بروكسل النظام التركي بمراجعة قانون الارهاب وباحترام حقوق الانسان والحريات مقابل القبول بتنفيذ الشق المتعلق باعفاء الأتراك من التأشيرة. وقد تدفع حكومات غربية إلى جانب الحكومة الألمانية باتجاه اقامة مراكز ومخيمات لجوء في تونس للمهاجرين من شمال افريقيا عبر ليبيا. إلا أن هذا الأمر قد يثير موجة غضب ورفض شعبي وسياسي خاصة من قبل المعارضة. وواجهت تونس أثناء الحرب الأهلية الليبية قبل وبعد الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 أزمة غير مسبوقة بسبب بآلاف اللاجئين الفارين من ليبيا. ونبهت ميركل الجمعة إلى أن التهديد الإرهابي مستمر في ألمانيا بعد مقتل منفذ اعتداء برلين في ميلانو واعدة بأن تبحث الثغرات التي طبعت عمل السلطات الالمانية بعد الهجوم في العمق. وقالت للصحافيين في برلين "يمكننا أن نشعر بالارتياح لزوال الخطر الشديد" لكن "الخطر الارهابي بصورة عامة لا يزال قائما، كما هي الحال منذ عدة سنوات. كلنا نعرف ذلك". وأقرت بأن حالة التونسي انيس العامري المشتبه بأنه منفذ الهجوم بواسطة شاحنة والذي خلف 12 قتيلا في سوق للميلاد تطرح "سلسلة تساؤلات"، وخصوصا أنه كان معروفا لدى الشرطة منذ وقت طويل. وأوضحت أنها طلبت من وزيري الداخلية والعدل ومن السلطات الامنية في شكل عام تحليل "كل جوانب" القضية وتسليمها خلاصات "في أسرع وقت" بهدف أخذ كل العبر السياسية والتشريعية الممكنة. وأضافت "بالنسبة إلي والى جميع أعضاء الحكومة، حماية المواطنين هو الواجب الأهم للدولة". وكان المشتبه به الرئيسي في تنفيذ اعتداء برلين أنيس العامري قد ظهر في شريط فيديو نشر الجمعة وهو يبايع تنظيم الدولة الاسلامية. ويظهر العامري في تسجيل الفيديو الذي بثته وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية، وهو يبايع زعيم التنظيم ابوبكر البغدادي. وقتل العامري في اشتباك مع الشرطة الايطالية في ميلانو صباح الجمعة. وفي الشريط الذي مدته دقيقتان و42 ثانية، يظهر العامري وهو يتحدث مباشرة إلى الكاميرا ويقف خارجا مرتديا معطفا شتويا وواضعا سماعتي اذن. وقال في الشريط "إني ابايع أمير المؤمنين أبوبكر البغدادي على السمع والطاعة وعلى اقامة دين الله وعلى اقامة الدولة الاسلامية وعلى جهاد عدو الله ما استطعت الى ذلك سبيلا". وأضاف "رسالتي إلى الصليبيين الذين يقصفون المسلمين كل يوم والله جئناكم بالذبح يا خنازير سننتقم لهم ان شاء الله". ودعا إلى القتال في كل مكان وقال "الذي يستطيع أن يقاتل في مكانه يقاتل والذي في أوروبا يقاتل الخنازير الصليبيين". وكانت وكالة "أعماق" أعلنت في وقت سابق أن الرجل الذي قتل في تبادل لإطلاق النار في ميلانو حين أوقفته الشرطة الايطالية خلال عملية تفتيش ليل الخميس الجمعة هو منفذ اعتداء برلين على سوق للميلاد.

مشاركة :