• يوماً بعد آخر تزداد قناعتي بما كتبه الدكتور طه حسين في كتابه "في الشعر الجاهلي"، الذي حوكم بسببه عام 1926 من القرن الماضي، والذي يكاد يؤكد في معظم ما جاء فيه أن تاريخ المعلقات، وما يتعلق بالعصر الجاهلي، أغلبه صناعة عباسية، ازدهرت أثناء تجارة عصر الكلام. *** • لماذا يُطلق على دريد بن الصمة لقب شاعر الفرسان؟!... يجيب هو على السؤال: • لأنني غزوت نحو مئة غزوة وما أخفقت في واحدة منها... وفي كل غزوة كنت أجندل الأبطال وأسبي النساء وأستولي على الغنائم. ومما يذكره التاريخ أن دريد قُتل له أربعة من الأشقاء، فانتقم لكل واحد منهم بمئة رجل، يعني قتل 400 رجل... وليس هذا ما يعنيني من هذه الأفلام الهندية، وإنما في إحدى معاركه كان ينزف دماً وتظاهر بالموت حتى لا يقتله بنو عبس، فروى الحكاية التالية: • فقدت الوعي من فرط ما لحق بي من تعب ونزف، وحين أفقت وجدت نفسي في خيمة نظيفة، فجاء إلى ذهني أن أحداً قد حملني إلى أرض غطفان، فإذا جاء الليل دخلت على الخباء امرأة تحمل الطعام: - كيف أنت الآن أيها الفارس؟ • هل أنا في أرض غطفان؟ - بل أنت في أرض فزارة. • إذاً... هو حتفي، أنا مقتول لا محالة. - إن عرف بك زوجي فأنت مقتول. • فلك إذاً زوج؟!... فكيف لا يعرف بوجودي في خبائه؟! - ليس هذا خباءه بل هو خباء نصبته لك حتى تشفى وتسترد قواك وتعود إلى قومك. • ولا يعلم بي أحد؟! - لا يعلم بك سوى أنا وابنتي. • ما اسمك؟ - عمرة... يا أبا قَرة. • يا عمرة ناديتني باسمي فكيف عرفته؟ - سمعتك تهذي به وتذكر أخاك الذي قُتل في معركة منعرج اللوى. • فما دفعك أن تفعلي هذا بي وأنا عدوك؟ - لست عدوي... فأنا من جشم مثلك، لكن زوجي من فزارة. • يا عمرة لو علم أحد من قوم زوجك بمكاني، وبما فعلت من أجلي لقتلك. - إن لي مكانة كبيرة عند زوجي فلا تخف علي. • لا أدري كيف أجازيك بفعلك هذا يا عمرة. - أما أنا فأعرف. • كيف؟ - تتزوج ابنتي من زوجي الفزاري. • طلبت كثيراً يا عمرة... إنك لتعرفين أن زواج رجل من جشم من جارية فزارية أمر لا يكون! - ويحك يا دريد... ألستم تسبون نساء فزارة وتتخذونهن سبايا؟! وكذلك يفعل الفزاريون بنساء جشم؟! • نعم. - إذاً... تزوج ابنتي (حسانة) لتنقطع العداوات بيننا. • دعيني أراها. - إنها أجمل من البدر. *** • بالطبع تزوجها وقال فيها أجمل الأشعار، وعاد بها إلى قبيلته... ثم تستمر سلسلة الأفلام الهندية بقصص خرافية دونها التاريخ!
مشاركة :