ومازال لـ«مخلفات» النظام العراقي بقايا تريق الدماء وتزهق الأرواح... والضحية هذه المرة راعي أغنام بنغلاديشي لقي حتفه بعد أن بترت ساقه جراء انفجار لغم أرضي في بر السالمي. كانت غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً بانفجار لغم على بر السالمي وتحديداً عند الكيلو 41 في داخل المنطقة الصحراوية، في راعي أغنام من الجنسية البنغلاديشية، فسارع إلى المكان رجال الأمن والطوارئ الطبية وفريق من هندسة الجيش، وبوصولهم وجدوا الوافد ويدعى باندون من مواليد 1982، الذي كان يرعى أغنام كفيله الكويتي إحدى ساقيه مبتورة، وقد لفظ أنفاسه متأثراً بجراحه أثناء تقديم الإسعافات له في المكان. وحسب مصدر أمني فإنه «تم انتداب رجال الأدلة الجنائية وأمن الدولة حيث تبين أن اللغم أرضي من مخلفات الغزو العراقي»، لافتاً إلى أنه «في الوقت الذي تم فيه نقل جثة راعي الغنم إلى الطب الشرعي، ضرب رجال هندسة الجيش طوقاً أمنياً على المكان، وقاموا بتمشيطه بحثاً عن ألغام أخرى». وذكر المصدر «سجلت قضية بالحادثة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسليم القتيل إلى ذويه».
مشاركة :