محطة كهرباء غرب عبدالله المبارك - مقالات

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سنوات عديدة تمضي والمواطن البسيط ينتظر بيت العمر ذلك الحلم الذي يراوده. وبعد أن تمضي السنون ويستلم أرضه تأتي الصدمات تباعاً والتي تُنقص من فرحته، ولعل الأمثلة كثيرة سأذكر بعضها في سياق المقال. القضية الإسكانية قديمة ومتشعبة ومعقدة، فكثيرة هي الاقتراحات والقوانين التي حاول بعض أعضاء مجلس الأمة والوزراء إنهاء ملفها الذي أصبح يشكل هاجساً لكل مسؤول، فجاءت بعض الحلول لتزيد المشكلة تعقيداً، كتقديم المعاقين وأولياء أمورهم خمس سنوات وهذا حقهم، ولكن مدعي الإعاقة زادوا من هم منتظرو الرعاية السكنية وتأخرت طلباتهم سنوات إضافية، ولعل قرار توزيع الأراضي على المخطط الذي فرح به البعض يأتي كذلك بمثابة تعقيد وزيادة للمشكلة لأنه انتظار على دفعتين، اولهما سنوات حتى يأتي الدور في الرعاية السكنية وبعدها سنوات حتى يسمح بأمر البناء وبعدها ربما انتظار لأن المنطقة لا تتوفر فيها بعض الخدمات. والمشكلة الكبرى والتي حدثت في مشروع جابر الأحمد وهي عدم توفر كهرباء بسبب عدم إرساء مناقصة محولات كهرباء رئيسية وهذه المشكلة ستتكرر في مشروع غرب عبدالله المبارك، لأن هناك محطة رئيسية الى الآن لم يوقع عقد إنشائها رغم أن كل المخططات جاهزة لذلك وتأخيرها يعني عدم السكن حتى بعد أن ينتهي المواطن من بناء بيته، وتلك تعتبر كارثة لـ 5200 أسرة كويتية. إن العقلية التي تدار بها مؤسسة الرعاية السكنية لا تتلاءم مع حجم المشكلة، فالانتظار يزداد والتوزيع على المخطط قرار فاشل، إن لم تأت معه قرارات مكملة له كالسماح بالبناء مع البنية التحتية أسوة بالمناطق التجارية، عندها ستصبح الحلول أكثر منطقية وديناميكية وستعجل بحل القضية الإسكانية التي تؤرق الجميع. ولكن يبدو أن هناك من لا يريد أن تحل لأنه مستفيد من سكن المواطن في بلده بصفة إيجار بكل أسف. أتمنى ان يعي المسؤولون بأن معاناة الأسر الكويتية من السكن بالإيجار ودفعهم لثلث الراتب تقريباً من أجل ذلك، يسبب هموماً اقتصادية واجتماعية تثقل كاهل المواطن البسيط الذي اصبح راتبه الشهري بالكاد يكفيه، فلا بد من حلول وسرعة إنجاز ولا مجال للتأخير. فهناك مشروع جنوب عبدالله المبارك على سبيل المثال، لا بد ان يوزع فوراً من دون تأخير ويسمح بالبناء من دون انتظار للبنية التحتية، واي تأخير سيزيد المشكلة الإسكانية ويزيد هم الأسرة الكويتية التي أصبح بالنسبة لها بيت العمر أشبه بالحلم. فكم أتمنى أن تتحقق الأحلام وتنفذ من دون مفاجآت صاعقة، كعدم توفر كهرباء أو نقص في الخدمات، فقد مللنا الانتظار ونتمنى أن نسكن في بيت العمر الذي طال انتظاره بشكل غير منطقي، والله من وراء القصد. *** شكر وتقدير للأخ أحمد تركي الشمري، الموظف في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، قسم العلاوات والرواتب، على جهوده واخلاصه ومساعدته لجميع المراجعين، بارك الله فيك يا أبا تركي. Mesfir@gmail.com

مشاركة :