المواطن طالعة عينه - مقالات

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قرأت خبراً مهماً منذ أيام، مفاده مطالبة محافظ الفروانية الشيخ فيصل المالك، بضرورة اتخاذ خطوات نيابية عاجلة وحيوية لترحيل مليون وافد من العمالة السائبة من ضحايا تجار الإقامات. وبالفعل كان الكلام على الجرح. كما لا بد من محاسبة ومعاقبة تجار الإقامات الذين يتاجرون بالبلد والبشر. يدمرون التركيبة السكانية ويجعلون المواطن عملة نادرة بوطنه. ويتاجرون بعرق وتعب العمال الذين يرمونهم فيسرحون ببطون الشوارع والمناطق البعيدة كالأشباح بلا عمل أو هدف، مما يزيد في نسبة الانحرافات والفساد والسرقات والجرائم. فكم من طفل بريء مرمي بدورات المياه وأمام المساجد، ثمرة زنا وعلاقات محرمة، وكم من قضايا تحرش وسرقات وتعد على رجال أمن ومضايقات مواطنين وغيره. ارحموا البلد ورحلوهم إلى بلادهم علهم يعملون بشرف ويفيدون أوطانهم. تفيد آخر إحصائية للهيئة العامة للمعلومات بأن عدد سكان مدينة الكويت 4 ملايين و409 و069 نسمة. الكويتيون منهم 30 في المئة فقط، أما البقية، فإما وافدون أو عمالة سائبة، وهي نسبة خطيرة فعلاً، تفيد بأن الوطن ليس لنا إلا بالهوية. الوطن ليس لأهله وناسه بل للغريب. اتركوا البلد للمواطنين يخلصوا بعملهم فيه ويجدوا حقوقهم المسلوبة منهم قسراً بسبب كثرة الوافدين، سواء فرص العمل والإيجارات المعقولة وفرص العلاج في المستوصفات. الأولوية للوافد أما المواطن فطالعة عينه... لا وظائف أو سكن أو صحة. والغريب أن في الدول الخليجية نجد أن نسبة المواطنين أيضا قليلة، لكنهم ينعمون بحقوق وحوافز وامتيازات عالية تجعل حياتهم مرفهة ومريحة، سواء مساعدة الخريج لبدء حياته، سكن وامتيازات صحية وتعليمية وأسرية. أما عندنا فالعكس صحيح، رغم أننا قلة ونكاد نكون وافدين لقلتنا. إلا أن لا حقوق ولا امتيازات ولا حتى أدنى سقف منها، كالحقوق الطبيعية لتوظيف خريجي الجامعة. باختصار أعيدوا الكويت لنا.

مشاركة :