للطقس كلمته حينما يحل الشتاء، وللطبيعة جمال يأسر قلوب مرتاديها وتعتبر الصحارى والجبال والأودية والسهول وجهة رئيسية يقصدها كثير من الأشخاص للهروب من صخب المدينة والاستمتاع بهدوء الطبيعة، فمنذ أن يسدل الصيف ستاره، تبدأ الحياة تدب في البر ، خصوصا في فصل الشتاء وبصورة يومية يتخذ مئات الأشخاص جمال الطبيعة وسحرها وجهتهم للتنزه و تعد المخيمات الشتوية متنفساً يبحث عنه الكثير من الشباب وكذلك الأسر بمحافظة بيشة خصوصا تلك المخيمات ذات الجاذبية الخاصة ويعتبر جبل الصايرة وطريق الملك عبدالله والملك سلمان الوجهة التي يقصدها المتنزهون والزوار لقضاء أوقات مفعمة بالراحة والهدوء بعيداً عن ضوضاء المدن وصخبها الذي قل أن يهدأ. وتستهوي الرحلات البرية وإقامة المخيمات الصحراوية الشتوية الكثيرين من أهالي محافظة بيشة، فيستغل العديد منهم إجازة نهاية الأسبوع للتخييم فيما لا يجد شباب المحافظة مانعا في الخروج في أي وقت من أيام أو ليالي الأسبوع لوجود هذه المخيمات على مسافات قريبة جدا من المحافظة ، وتتنوع برامج الشباب في هذه المخيمات ما بين جلسات الأحاديث وتبادل القصص والروايات وما بين إعداد الشاي والقهوة وممارسة بعض الألعاب الرياضية مع تجهيز وجبات الغداء والعشاء الشعبية بنكهة مميزة يتشارك فيها الجميع , فمجرد النظر إلى هذه المخيمات والكشتات البرية وانتشارها في المناطق البرية يبعث في النفس السرور ويسعد الإنسان برؤية طبيعة الصحراء على حالها، فيما يفضل البعض النوم فيها ليالي الخميس والجمعة. وفى نفس السياق تحدث محمد الشهراني وعبدالله بن جلوي على ضرورة الالتزام لمرتادي هذة المخيمات بالضوابط للمحافظة على نظافة المكان وتوفير وسائل السلامة لمرتادي المخيمات ومنع العشوائية الواضحة في المخيمات . http://bishahtoday.com/wp-content/uploads/2016/12/الشتاء.mp4