كل الوطن- المصريون:استنكر الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق للشؤون الخارجية، موقف مصر الأخير في مجلس الأمن بشأن قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية. وقال البرادعي، في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة تويتر، يوم الجمعة، من المؤسف أيا كانت الضغوط والمصالح الضيقة أن نفقد بوصلتنا القومية أو التزامنا الأخلاقي. وكان مجلس الأمن قد أقر مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف أي نشاط استيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ووافق المجلس على مشروع القرار بأغلبية 14 دولة فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. ويدعو مشروع القرار إلى الوقف الفوري والكامل للاستيطان، في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة. وتملك أي دولة عضو بمجلس الأمن حق الدعوة لانعقاد المجلس أو التصويت على أي مشروع قرار مدرج باللون الأزرق. وكان مجلس الأمن أرجأ في وقت سابق مساء الخميس، التصويت على مشروع القرار الذي قدمته مصر، العضو العربي الوحيد بالمجلس، إلى أجل غير مسمى، بناء على طلب من القاهرة، حسب دبلوماسيين بالأمم المتحدة. وأرجع الدبلوماسيون قرار مصر بتأجيل التصويت على مشروع القرار إلى أجل غير مسمي إثر ضغوط مارستها إسرائيل على المستويات السياسية في القاهرة. ووزّعت مصر فجر الخميس (بتوقيت نيويورك)، مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي يدعو إلى الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي وقت سابق، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في تدوينه له على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، واشنطن إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار. تجدر الإشارة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، كان أحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أبريل/نيسان 2014.
مشاركة :