تواصل- سعود الخالد: أشاد المفكر الإسلامي، الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، ببيان هيئة كبار العلماء، الذي أصدرته بعد مؤتمر الشيشان جروزني والذي غلب عليه المطالبة بالتكاتف ولم الشمل بدلاً من الإقصاء. وأوضح الغامدي، عبر برنامج ملفات خليجية، الذي عرض على قناة فور شباب، والذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم، إن البيان يمكن أن يكون خارطة طريق في لمّ شمل أهل السنة لاسيما أن فيه الكثير من الكياسة والتوافقية والهدوء، مؤكدا أن الشخصيات التي دخلت هيئه كبار العلماء أمثال صالح بن حميد ومحمد العيسى والتركي فتحت لها آفاق سياسية وليست شرعية فقط. وتطرق إلى زيارة الدكتور محمد العيسى إلى الشيشان، واصفاً إياها بأنها بادرة إيجابية، كما أشار إلى أن ما حدث من إقصاء للسلفية في المؤتمر هو جناية علمية وعملية، مشيرا إلى أن اعتذار الرئيس الشيشاني كفارة. وأضاف الغامدي، من غير تعاون وتوافق سيستمر النزيف ويغنم الأعداء ومن الضروري وجود قواعد يسير عليها أهل العلم والناس، مشيراً إلى أن من أكبر أسباب تفرق الأمة هو اختصارها في مذهب أو جماعة أو رجل. في ذات السياق علق الدكتور محمد السعيدي الأستاذ بجامعة أم القرى بمداخلة هاتفية على البرنامج بالقول أن التقارب هو الحوار والدعوة الى الحق، أما التعبئة والحشد على السلفية فهذا غير مقبول، مؤكدا أن السلفية أكثر المدارس تسامحاً، واصفاً المرحلة التي كان فيها النزاع قائماً بين طوائف أهل السنة ومذاهبهم بأنها مرحلة تتسم بـالجهل. وتداخل الدكتور عبد الاله العرفج بمداخلة هاتفية أيضاً عبر فيها عن استياءه بما حدث في مؤتمر غروزني لاسيما أن توقيته جاء في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الكثير من الأحداث، مضيفاً: الواجب أن يصطف أهل السنة ضد المد الصفوي في المنطقة لا أن يختلفوا، مقترحا صنع ميثاق لأهل السنة والجماعة يحصر فيه الخلاف بالدائرة الأضيق انطلاقا من كتب العلماء التوافقية.
مشاركة :