مقتل منفذ اعتداء برلين في ميلانو.. وميركل تسرّع وتيرة طرد المهاجرين

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الإيطالية، أمس الجمعة، مقتل أنيس العامري الذي يشتبه في أنه منفذ اعتداء برلين بشاحنة دهست حشداً في سوق للميلاد، خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة ليل الخميس الجمعة في ميلانو (شمال). وصرح وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في مؤتمر صحفي في روما، بأن العامري قتل بالرصاص بعد أن أطلق النار على رجلي شرطة أوقفا سيارته لإجراء تفتيش روتيني على الهويات الشخصية قرابة الساعة 3.00 صباحاً (02.00 ت غ). وأضاف أنه بعد التدقيق في الهوية تأكد من دون أدنى شك أن القتيل هو أنيس العامري، منفذ اعتداء برلين الاثنين الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً. وأضاف أن العامري (24 عاماً) سحب سلاحه بهدوء من حقيبة ظهر وبدأ بإطلاق النار. وأصيب أحد رجال الشرطة في كتفه خلال تبادل إطلاق النار ونقل إلى المستشفى بانتظار إجراء جراحة له، ولكن حالته ليست خطرة. وتحتفظ السلطات الإيطالية ببصمات أصابع العامري الفار منذ هجوم الاثنين، كونه سجن في صقلية في الفترة ما بين 2011 و2015، وأعلن تنظيم داعش أن القتيل هو منفذ اعتداء برلين. وذكرت وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم المتطرف أن منفذ هجوم برلين ينفذ هجوماً جديداً على دورية للشرطة الإيطالية بمدينة ميلانو ويقتل خلال تبادل إطلاق النار، كما ظهر العامري في تسجيل فيديو يعلن فيه مبايعته لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي. وقال محافظ شرطة ميلانو انتونيو دي ييسو، إن أنيس العامري الذي قتل الجمعة برصاص شرطة ميلانو، لم يكن معه إلا القليل من الأغراض الشخصية، ومن دون أي أوراق، كان شبحاً. وأوضح في مؤتمر صحفي لم يكن معه سلاح (إلا المسدس الذي أطلق منه النار) ولا هاتف، فقط مدية صغيرة وبضع مئات من اليورو. وأضاف لقد كان الأمر مجرد تفتيش روتيني على أراضينا. هذا قد يبدو من قبيل المفارقة، وهو كذلك، لم نكن نعرف أن الأمر يتعلق بقاتل، موضحاً أن العامري كان مغاربياً مثل كثيرين غيره في منطقة ميلانو. وقال مساعد المحافظ روبيرتو غيدا إن أنيس العامري كان هادئاً تماماً. وأضاف طلب منه إفراغ حقيبة الظهر، وفي حركة مفاجأة أخرج منها مسدساً ملقماً أطلق منه النار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر الجمعة، نحن ممتنون للسلطات الإيطالية على تبادل معلومات وثيقة وبكل ثقة صباح اليوم. وأضاف زملاءنا في القنصلية العامة في ميلانو أبلغوا بذلك بسرعة كبيرة. من ناحيتها، نبهت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الجمعة، إلى أن التهديد الإرهابي مستمر في ألمانيا بعد مقتل العامري، واعدة بأن يتم في شكل معمق بحث الثغرات التي طبعت عمل السلطات الألمانية بعد الهجوم. وقالت يمكننا أن نشعر بالارتياح لزوال الخطر الشديد، لكن الخطر الإرهابي بصورة عامة لا يزال قائماً، كما هي الحال منذ سنوات عدة. كلنا نعرف ذلك. وأضافت حققنا تقدماً هذا العام في ما يتعلق بالقضية المهمة للغاية الخاصة بترحيل مواطنين تونسيين ليس لهم الحق في البقاء في ألمانيا. أبلغت الرئيس التونسي أنه يتعين علينا أن نسرع بشكل كبير وتيرة عملية الترحيل ونزيد عدد المطرودين. (وكالات)

مشاركة :