بيروت: الخليج أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن الوقت الذي استهلك لتشكيل الحكومة سيعّوض من خلال الإسراع في إنجاز البيان الوزاري الذي اعتمد في قسم منه خطاب القسم الذي وافق جميع الأطراف على مضمونه، في وقت واصلت لجنة صياغة البيان الوزاري عملها وسط مؤشرات توحي بأنها أنهت مسودته وأنجزت كل بنوده لاسيما العناوين الخلافية منها. وأبلغ الرئيس عون وفد مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت برئاسة المهندس أمين الداعوق، الذي استقبله أمس في قصر بعبدا، أن التفاهم الوطني الذي تحقق بعد الانتخابات الرئاسية يشكل ضمانة أمنية وسياسية، ويحفظ حقوق الجميع ويطمئنهم إلى أن العهد سيسهر على تحقيق ما يتوق إليه اللبنانيون، وقال إن الثقة الخارجية بالشعب اللبناني بدأت تعطي نتائجها، وهذا ما انعكس على القطاع السياحي وعلى حجوزات الفنادق الكاملة، مؤكداً العمل على تعزيز الشعور بالمواطنة أكثر فأكثر بعدما تحولت الخلافات الخارجية في المرحلة السابقة إلى عوامل مدمّرة في الداخل، بفعل ضربها الاقتصاد في حركته الداخلية والخارجية على السواء، معرباً عن تفاؤله بتخطي أي أزمة لاسيما إذا ما توفرت الإرادة الوطنية الشاملة، وقال: سنعمل لكي يواصل الوضع الاقتصادي نموه، وسنقاوم التقسيم المعنوي الذي ساد في المرحلة السابقة، ونبني ما يحفظ للوطن ديمومته. كما طلب عون من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي استقبله أمس، التدقيق في مضمون التقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتش وما تضمنه من معلومات حول ممارسات تتناقض ومبادئ حقوق الإنسان التي دعا عون إلى احترامها وعدم انتهاكها، لافتاً إلى أن تكليف وزير دولة لمتابعة شؤون حقوق الإنسان في الحكومة الجديدة يؤكد عزم الدولة على متابعة هذه المسألة باهتمام خاص. من جهة أخرى، قالت مصادر متابعة إن مسودة البيان الوزاري وزعت بالبريد الإلكتروني على الوزراء لدرسها تمهيدا لتحديد جلسة وزارية لإقرار البيان بصيغته النهائية، فيما سبق أن اتصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري برئيس الحكومة سعد الحريري ليل أمس الأول وجرى حوار طويل بينهما حول موضوع البيان الوزاري وجلسة الثقة، حيث قال بري إنه جاهز لعقد جلسة للمجلس لمناقشة البيان الوزاري متى أحيل إليه ولو اليوم السبت بعد ان يوزعه على النواب على أن يعقد جلسة بدءا من يوم الثلاثاء على مدار 3 أيام على اعتبار ان يوم الاثنين هو يوم عطلة عيد الميلاد، وقال بري إنّ الجوّ مشجّع في موضوع إقرار البيان الوزاري، فلا تعقيدات ولا أمور يمكن أن تؤخّره، لكن حتى الآن لم أُبلغ شيئاً من الحريري حول الجلسة. أمنياً داهمت قوة من مخابرات الجيش إحدى خيم النازحين السوريين في الحلانية جنوبي بعلبك وأوقفت شخصين للاشتباه بتعاملهما مع الإرهابيين. كما أوقفت القوة الضاربة في الأمن العام أمس سورياً يعمل في ملحمة في زغرتا في الشمال للاشتباه بتواصله مع مجموعات إرهابية. وتمت مداهمة الملحمة، واقتيد السوري للتحقيق معه في المديرية العامة في بيروت.
مشاركة :