أفادت كليات التقنية العليا بأن العام الدراسي الجاري شهد تطبيق ثلاثة برامج جديدة لمواجهة تحديات التعليم العالي، ورفع نسب التوطين في قطاعات مهمة، مثل التدريس الجامعي والهندسة البحرية، وتخصصات فنية عدة، فيما قال مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن البرامج الثلاثة تشمل برنامج شهادة الإنجاز المهني، وبرنامج هادف، وبرنامج بكالوريوس الهندسة التطبيقية في العلوم البحرية. 8 تخصصات أكد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن طلبة برنامج «الإنجاز المهني» لديهم فرصة لا تقل عن 80% لاستكمال دراساتهم الجامعية، عقب إتمام شروط القبول والنجاح في البرنامج الذي يوفر ثمانية تخصصات، تشمل: إدارة المكاتب، والموارد البشرية، والمحاسبة، وإسعاد المتعاملين، والصحة والسلامة المهنية، وهندسة الصيانة الكهربائية، وهندسة الصيانة الميكانيكية، وتقنية المعلومات. وأشار إلى أن الطالب كي يتمكن من التخرج والحصول على «شهادة الإنجاز المهني»، يجب أن يحقق متطلبات التخرج التي تتطلب إنجاز جميع الوحدات التدريبية المقررة ضمن الخطة الدراسية، والتي تمثل 60 وحدة تدريبية للمستوى الرابع لنظام المؤهلات (كل وحدة تدريبية تعادل 15 ساعة تدريب)، واجتياز الوحدات بنجاح بما لا يقل عن 60%. وتفصيلاً، أكد الشامسي لـ«الإمارات اليوم»، حرص الاستراتيجية الجديدة لكليات التقنية على دعم استثمار كل الطاقات البشرية الوطنية، وتوجيهها إلى المسار التعليمي المناسب لقدراتهم وميولهم، وبما يخدم احتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن برنامج «الإنجاز المهني» يلتحق به حالياً 370 طالباً، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الطلبة 550 طالباً مع بداية الفصل الدراسي الثاني. ولفت إلى أن البرنامج يمثل أحد الحلول الفاعلة المطروحة أمام خريجي هذا العام من طلاب الثانوية العامة، الذين لم يحققوا متطلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في الدولة، حيث يساعد على توفير فرص تعليمية للطلبة بمختلف مستوياتهم، بغض النظر عن مستوى كفاءاتهم في اللغة الإنجليزية، إضافة إلى توفير مسارات تعليمية متعددة المستويات ومتوائمة مع منظومة المؤهلات المهنية، وتدريبهم للحصول على البرامج المهنية لشهادة المستوى الرابع لنظام المؤهلات في الدولة في عدد من المسارات المهنية، ملبية بذلك احتياجات سوق العمل. وأكّد الشامسي أن الطلبة الذين سيتمكنون من إثبات جدارتهم وتحقيق التفوق والتميز، خلال برنامج الانجاز المهني، ستكون لديهم الفرصة لمواصلة تعليمهم الجامعي، والالتحاق ببرامج الدبلوم والبكالوريوس في كليات التقنية العليا، مشيراً إلى أن البرنامج تم تصميمه بحيث يمكن الطالب من إنهاء الدراسة في فترة لا تتجاوز 18 شهراً، يبدأ الفصل الأول بوحدات تمهيدية تهدف إلى تدريس المواد الأساسية، ومنها اللغة الإنجليزية، ثم تقديم مواد التخصص، وأخيراً يتم إلحاق الطلبة بمؤسسات مختلفة لإتمام التدريب العملي الميداني، حيث تتاح لهم فرص التدريب في بيئات عمل فعلية لتطوير كفاءاتهم ومهاراتهم. وأوضح الشامسي أن البرنامج الثاني الذي تنفذه الكليات هذا العام هو رنامج «هادف»، وهو برنامج أكاديمي لتطوير أعضاء هيئة التدريس الإماراتيين، بما يلبي معايير ومتطلبات الهيئة الوطنية للمؤهلات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، ووفق متطلبات التوظيف في كليات التقنية العليا التي تمثل أكبر مؤسسة للتعليم العالي في مجال التعليم التطبيقي المهني، والذي تم تطويره بدعم مجلس أمناء كليات التقنية، بالتعاون مع أكاديمية التعليم العالي البريطاني. وأشار الشامسي إلى أن البرنامج الثالث «بكالوريوس الهندسة التطبيقية في العلوم البحرية»، والذي جاء ليوفر تخصصاً حيوياً غير موجود سابقاً للعمل على رفع نسب التوطين في القطاع البحري بالدولة.