هل يخسر ترمب حلفاء أميركا التقليديين؟

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت صحيفة «نيويورك دايلي نيوز»، الضوء في تقرير لها على الأزمة في سوريا، مؤكدة أن روسيا وسوريا يتحملان مسؤولية سياسة الحصار والتجويع والأرض المحروقة في حلب، مرجحة أن يستعيد بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة لتدخل الحرب قريبا مرحلة جديدة. وقالت الصحيفة إن من المهم أن تفهم الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ما الذي سيساعد الولايات المتحدة على هزيمة «تنظيم الدولة»، ومن تحتاجه كشريك لها في هذه المعركة، مشيرة إلى أن أولوية الروس والسوريين حتى الآن ليست هزيمة «تنظيم الدولة» بل القضاء على بقية المعارضة السورية، لافتة إلى أن شريكتهم الرئيس هي إيران والميليشيات الشيعية التي توظفها هذه الدولة في سوريا. وتابعت الصحيفة: «في الواقع، ومع امتلاك الأسد لأقل من 20 ألفا من قوات الانتشار، فقد اضطر إلى الاعتماد بشكل كبير على الإيرانيين وحزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى من أفغانستان». وأوضحت أن أحد المؤشرات المذهلة على مدى أهمية الدور الإيراني في الحرب هي أن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ظهر في الأيام الأخيرة وهو يتفقد الجبهة في حلب. ورأت «نيويورك ديلي نيوز» أن ظهور سليماني في المدينة السورية يبين أن إيران هي الدولة التي ترسم مستقبل سوريا بما يخدم أهدافها الإقليمية، معتبرة أن انضمام الولايات المتحدة إلى الروس ونظام الأسد في سوريا سينظر إليه من قبل شركائها التقليديين في المنطقة -خاصة الدولة العربية السنية- على أنه دعم لتطلعات إيران للهيمنة الإقليمية. وبدلا من المساعدة في مكافحة تنظيم الدولة، سيكلفنا هذا شركاءنا العرب السنة الذين نحتاجهم. ومضت الصحيفة للقول: «يجب أن يكون العرب السنة هم من يقدمون القوى البشرية لهزيمة تنظيم الدولة، وهم من يساعدون في إعادة الإعمار وتولي الحكم في أعقاب هزيمة تنظيم الدولة وضمان عدم وجود فراغ تشغله أسوأ القوات. وهم الوحيدون الذين يستطيعون تشويه سمعة تنظيم الدولة الذي يدعي أنه حامي أهل السنة». وأضافت الصحيفة: «أينما لعبت الميليشيات الشيعية دورا بارزا في القتال، رأينا طائفية عميقة، وهناك الآن تقارير عن عمليات لإعدام المدنيين في أحياء حلب تشبه إلى حد مخيف ما ارتكبته الميليشيات في المدن العراقية مثل الرمادي والنجف». وذهبت الصحيفة للقول: «بالتأكيد الرئيس ترمب لا يريد أن يرى ظهورا جديدا لتنظيم الدولة بعد هزيمته، ويجب أن تكون إدارته حذرة في انضمامها إلى جانب الروس في سوريا، ما لم تتغير السياسة الروسية». وختمت بالقول: «يجب على فلاديمير بوتن أن يتوقف عن دعم النفوذ الإيراني بالمنطقة، فلا يمكن أن تقول إدارة ترمب إنها ستكون صارمة تجاه إيران وفي الوقت نفسه تنضم إلى جانب الروس في سوريا».;

مشاركة :