تراجعت أسعار النفط أمس الجمعة في تعاملات آسيوية هزيلة قبل عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة لتبدد بعض المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة مع إقبال التجار على جني الأرباح. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فبراير/ شباط 20 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 54.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0616 بتوقيت جرينتش بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعاً 1.1 في المئة. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 52.69 دولار للبرميل بعدما زاد 0.9 في المئة عند التسوية يوم الخميس. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية تراجعاً طفيفاً يوم الجمعة لكنه يظل قريباً من أعلى مستوياته في 14 عاماً البالغ 103.65 الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة السلع الأولية المقومة بالدولار مثل النفط على حائزي العملات الأخرى. وتحوم أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015 بدعم من اتفاق المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني. وكان طلال الناصر العذبي رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) قال يوم الخميس إن أسواق النفط العالمية ستستعيد التوازن بين العرض والطلب خلال الربع الأول أو الثاني من العام القادم. وعند إغلاق الخميس ارتفعت أسعار النفط في تعاملات هادئة مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية قوية وتفاؤل بأن منتجي الخام سيتقيدون باتفاق لخفض الإنتاج. وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 59 سنتا أو ما يعادل 1.1 في المئة لتسجل عند التسوية 55.05 دولار للبرميل في حين ارتفعت عقود خام القياس الأمريكي 46 سنتاً أو 0.9 في المئة إلى 52.95 دولار. وكانت التعاملات هادئة في مجملها مع تأهب معظم المتعاملين لموسم عطلات عيد الميلاد والعام الجديد. وأظهرت بيانات أمريكية أن أكبر اقتصاد في العالم نما في الربع الثالث من هذا العام بوتيرة أسرع مما كان متوقعا مسجلا أفضل أداء في عامين وسط إنفاق قوي للمستهلكين. وقالت وزارة التجارة الأمريكية الخميس إن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي بلغ 3.5 في المئة بدلاً من 3.2 في المئة في القراءة السابقة التي أصدرتها الشهر الماضي. وهذا هو أقوى نمو منذ الربع الثالث من 2014 وجاء بعد وتيرة ضعيفة بلغت 1.4 في المئة في الربع الثاني. ومن ناحية أخرى قال وزير النفط الكويتي عصام عبدالمحسن المرزوق إن لجنة في أوبك مسؤولة عن مراقبة التقيد باتفاق عالمي لخفض انتاج النفط ستجتمع في النصف الأول من يناير/كانون الثاني. وأبلغ المرزوق الصحفيين على هامش اجتماع لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في القاهرة أنا شخصيا أعتقد أن الإعلانات القادمة من السعودية ودولة الإمارات العربية وقطر والكويت والعراق وروسيا كلها علامات مشجعة على أنهم سيتقيدون بالخفض ونأمل بأن تحذو دول أخرى نفس الحذو. (رويترز)
مشاركة :