كشف سيناريو مباراة العربي وأم صلال في الجولة الـ13 من الدوري أن الفريق العرباوي ما زال يعاني من مشكلة عدم ثبات المستوى ليس فقط من مباراة لأخرى ولكن أيضاً من شوط لآخر وهذا هو ما تابعه الجميع على مدار شوطي المباراة. الأحلام دخل الشوط الأول بلا أي ملامح حقيقية ووضح تماما عدم ترابط خطوطه لافتقاد اللاعبين الانسجام فيما بينهم وربما يرجع هذا الأمر إلى عدم وجود القائد الحقيقي واللاعب القادر على فرض شخصيته ومهاراته داخل الملعب بين بقية زملائه لذلك كان من الطبيعي أن تكون الكلمة العليا أداءً ونتيجة لصالح صقور برزان. مغامرة إديسون وقد غامر المدرب إديسون أجوير بإجراء بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية على مراكز اللاعبين داخل الملعب بعد أن فضل عودة خوخي بوعلام إلى مركز قلب الدفاع إلى جوار فيفيان كواسي مع الدفع برامي فايز كظهير أيسر وعلي جاسمي كظهير أيمن لذلك افتقد الفريق لانطلاقات خوخي من الخلف, كما فقد الفريق أحد أهم أوراقه الهجومية الممثلة في الجبهة اليسرى التي يشغلها محمد جمعة الذي جلس على مقاعد البدلاء. الشوط الثاني شهد تبدلا تاما في المستوى من جانب الفريق العرباوي بعد أن صحح مدرب الفريق الأوضاع بإجراء تبديلات إيجابية على تشكيلته بالدفع بمحمد جمعة في مركز الظهير الأيسر مع عودة رامي فايز لقلب الدفاع وانتقال بوعلام إلى خط الوسط وهو ما ساهم في فرض سيطرة الفريق علي مجريات الأحداث ومنحته الفاعلية الهجومية المطلوبة للعودة في نتيجة المباراة والتقدم أيضاً. أم صلال واستغلال الفرصة في المقابل لم يحسن لاعبو أم صلال الفرصة التي سنحت لهم في الشوط الأول لحسم النتيجة بعد أن كنت كفة المباراة تسير في اتجاههم وتفنن اللاعبون في إهدار العديد من الفرص الذهبية. ولعل حالة الارتباك الشديد وعدم التركيز من جانب المدافعين خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني التي أسفرت عن تلقي شبك الفريق هدفين في 5 دقائق كانت سببا أساسيا في خسارة المباراة لأنه كان من المنطقي والطبيعي لفريق كان الأفضل في الشوط الأول أن يمتلك لاعبوه التركيز اللازم بفضل الحالة المعنوية على الأقل مع الدقائق الأولى للشوط الثاني وهو ما لم يحدث.;