متابعة - صفاء العبد: شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المباراة النهائية على كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم بين فريقي يوفنتوس وإيه سي ميلان، باستاد جاسم بن حمد الرياضي بنادي السد مساء أمس والتي انتهت بفوز إيه سي ميلان بضربات الجزاء بنتيجة (4 / 3)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. حضر المباراة عددٌ من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وضيوف البلاد وجمهور غفير من محبي الناديين. وعقب المباراة، قام معاليه بتسليم الكأس والميداليات الذهبية للاعبي إيه سي ميلان والجهازين الفني والإداري، وتسليم الميداليات الفضية للاعبي يوفنتوس والجهازين الفني والإداري. وجرت مراسم التتويج التي شارك فيها رئيس رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم، في أجواء احتفالية رائعة ووسط حضور جماهيري كبير غصّت به مدرجات ملعب البطولات. وكانت هذه هي المرة السابعة التي يتوج فيها ميلان بطلاً لكأس السوبر في حين كانت هذه هي المرة الثانية التي يخفق فيها يوفنتوس بالتتويج على أرض هذا الملعب، حيث سبق أن خسر كأس البطولة في نسختها قبل الأخيرة عندما هُزم أمام ميلانو، علماً أن يوفنتوس سبق أن حصد هذا اللقب سبع مرات أيضاً أخرها في الموسم الماضي. وكان الشوط الأول من المباراة قد انتهى بالتعادل بهدف لهدف، حيث تقدّم يوفنتوس بهدف الترجيح في الدقيقة (18) عن طريق كلليني، ثم أدرك ميلان التعادل في الدقيقة (39) بواسطة جياكومو، بينما ردّت عارضة يوفنتوس كرة أخرى لميلان في الدقيقة (57) من اللقاء المثير الذي شهد الكثير من التكافؤ بين الفريقين أغلب دقائقه وعلى امتداد زمنه الذي استمرّ إلى (120 دقيقة). وعلى مستوى بعض التفاصيل كان يوفنتوس قد بدأ المباراة بقوة ونجح في فرض سيطرة واضحة في الوسط من خلال ماركيزيو وبيانيتش مع دور مهم كان يلعبه الجناحان سامي خضيرة في اليمين وستورارو في اليسار وهو ما جعل ميلان يلجأ إلى التركيز على الشقّ الدفاعي، حيث بذل خط الظهر جهداً واضحاً في محاولة للحد من خطورة وفاعلية تحركات يوفنتوس الهجومية، كما تحمّل الحارس دونا روما الكثير من العبء ونجح في رد أكثر من كرة صعبة لكنه لم يتمكن من الحفاظ على نظافة شباك مرماه التي تلقت كرة رائعة من المدافع المتوغل كلليني إثر كرة ركنية أكملها من داخل الجزاء إلى داخل المرمى ليعلن عن تقدم يوفنتوس عند الدقيقة (18). ومع أن كلّ المؤشرات كانت تصب في مصلحة يوفنتوس الأفضل والأسرع والأخطر في الأمام عبر ماريو وهيجوايين إلا أن السيناريو كان قد اختلف كثيراً عقب هدف التقدم ليوفنتوس، أذ بدا هذا الهدف وكأنه الانعطافة بالنسبة إلى ميلان الذي راح ليتحرك بشكل أفضل بحيث شكل الكثير من الخطورة على مرمى العجوز بوفون، خصوصاً من خلال تحركات سوسو وبيتولوسي عند الجانبين وكذلك جياكومو في العمق خلف رأس الحربة باكا. ونتيجة لهذا التصاعد في التحركات الهجومية لميلان بدت فرصته ممكنة جداً لإدراك التعادل وهو ما تحقق فعلاً في الدقيقة (39) عن طريق جياكومو الذي نجح في اختيار النهاية السليمة لواحدة من أخطر المحاولات ليهز شباك بوفون ويدفع بالمباراة نحو التعادل الذي انتهى إليه الشوط الأول من اللقاء. ولم يختلف السيناريو كثيراً في الشوط الثاني، حيث عاد يوفنتوس ليتحرك بخطورة كبيرة في الدقائق الأولى منه ليهدد مرمى ميلان بأكثر من كرة، خصوصاً تلك التي صنعها هيجوايين وأكملها خضيرة بتسديدة صاروخية أبعدها الحارس بمنتهى الصعوبة إلى ركنية ، لكن ميلان سرعان ما عاد ليتحرك بشكل أخطر في الأمام ويكاد يسجل ثاني أهدافه في الدقيقة (57) لولا العارضة التي تعاطفت مع الحارس بوفون لترد كرة المدافع المتوغل رومانجولي وتحرم ميلان من فرصة التقدم.. ويبدو الكرة المرتدة تلك من العارضة كانت قد دقت ناقوس الخطر لدى يوفنتوس حيث راح ليصعد تحركاته الأمامية ويشكل ضغطاً متواصلاً على مرمى منافسه، خصوصاً من الجبهة اليمنى التي شغلها هيجوايين بفاعلية ليصنع من خلالها أكثر من محاولة ولكن بنهايات غير سليمة. ومع أن يوفنتوس كان هو الأكثر استحواذاً وقرباً إلى مرمى منافسه إلا أنه كان الأخطر بمحاولاته القليلة أو المحدودة في هذا الشوط، حيث عاد ليهدر فرصة سهلة جداً أضاعها باكا هذه المرة وكانت من خلال تمريرة طويلة من أقصى اليمين إلى داخل الستة ليكملها إلا أن بوفون يبعدها لتنتهي إلى ركنية قبل أن تذهب المباراة إلى الوقت الإضافي عقب انتهاء وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لهدف. ويأبى التعادل بهدف لهدف إلا أن يستمر طوال دقائق الشوط الأول من الوقت الإضافي بعد أن واصل الفريقان إهدارهما لأكثر من فرصة وسط تصاعد التركيز على الجهد الدفاعي، خصوصاً من جانب ميلان ولاسيما في الوقت الإضافي الثاني، بينما كان حكم المباراة قد رفض هدفاً سجله يوفنتوس في الدقيقة (110) معتمداً إشارة مساعده إلى حالة تسلل أعقبتها أكثر من فرصة ضاعت من ماريو وهيجوايين وديبالا مع رفض الحكم لمطالبة يوفنتوس بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة ليستمرّ التعادل الذي دفع بالمباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لفريق ميلان في اللحظات الأخيرة عندما حسمها بنتيجة (-4 - 3) ليتوج بطلاً لكأس السوبر الإيطالي للمرة السابعة في تاريخه.
مشاركة :