نظمت ثانوية الدمام أمس الأول برنامجا ومعرضا مصاحبا حول مكافحة المخدرات وأضرار التدخين وذلك بالتعاون مع جمعيتي «تعافي» و«نقاء» الخيريتين، بحضور مدير مكتب تعليم شرق الدمام محمد الزهراني، ومدير المدرسة ناصر القحطاني، ومدير وحدة تطوير المدارس مريع الألمعي، وسط مشاركة عدد من المعلمين والطلاب. وأشار المدير التنفيذي لجمعية تعافي مبارك الحارثي، الى أهداف الجمعية والتي ترمي إلى مساعدة المعنيين في اتخاذ قرار بدء العلاج في مصحات علاج الإدمان، كذلك المشاركة في تذليل بعض المشاكل والصعاب التي تواجه المتعافي قبل وبعد العلاج، واحتواء المدمن المتعافي بعد خروجه من المصحات العلاجية وكفالته المدة الكافية، وصولا إلى تأهيل المتعافي نفسيا واجتماعيا وتدريبه على بعض المهارات المطلوبة في سوق العمل، كذلك إعداد سكن مناسب للمتعافين بعد خروجهم من المصحات، إضافة لتوظيف المتميزين في الجمعية لتأهيل المتعافين الجدد. كما قدم الدكتور محمد فتحي من جمعية تعافي، محاضرة حول مضار المخدرات، مشيرا بأنها كثيرة ومتعددة ومن الثابت علميا أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله وأن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئا وخطرا على نفسه وعلى أسرته ومجتمعه. وفي الاطار نفسه نظمت جمعية نقاء الخيرية على هامش فعاليات البرنامج، معرضا خاصا للامتناع عن التدخين بإشراف منسق برامج الجمعية علاء محمد، تضمن حزمة من البرامج يأتي في مقدمتها ركن وزعت فيه المطويات والبروشورات الخاصة بمكافحة التدخين وأضراره، ولفت علاء إلى أن الهدف العام من المعرض هو رفع الوعي الصحي بأضرار التدخين في المجتمع مع التركيز على دعم الناشئة للاستمرار غير مدخنين وتمكينهم من القول لا للتدخين. وحول مسببات التدخين في السن المدرسية، أشار الدكتور رامز بيرقدار من جمعية نقاء، إلى عدة نقاط يأتي في مقدمتها: الرغبة في معرفة الغامض وحب الاستطلاع، وتقليد الآخرين (الآباء - المعلمين - الطلاب الأكبر سنا)، فضلا عن تأثير رفاق السوء وضعف الوازع الديني، كذلك تأثير الدعاية الإعلانية للتدخين في الأفلام والمسلسلات. كما أشار، الى أن برامج مكافحة التدخين المدرسية تعتبر من أنجع البرامج لأنها تستهدف الطلاب قبل أو في بداية تعاطيهم للتدخين، لافتا إلى أن البرامج المنطلقة من المدارس تحد من التدخين بين الطلاب بمعدل 30 - 50 %، فضلا عن كون المدرسة تمثل منظومة ملائمة لإدخال المفاهيم الصحية وتعزيز السلوك الصحي.
مشاركة :