الجيش الحر يرسل مئات المقاتلين للفصل بين «الأكراد» و«المتشددين»

  • 7/25/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

باريس معن عاقل استمرت الاشتباكات العنيفة أمس، بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والكتائب المقاتلة المتشددة التي تنتمي إلى جبهة النصرة، ودولة العراق والشام الإسلامية في محيط مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، ومدينة تل أبيض في محافظة الرقة. وقال معاون قائد لواء شهداء سوريا، التابع للجيش الحر موسى الحميدي لـ»الشرق»: إن فصائل مقاتلة من الجيش الحر أرسلت مقاتلين من محافظة حلب إلى المنطقة الشرقية، التي تشهد صراعا بين المقاتلين الأكراد والمقاتلين المتشددين، لضبط الأوضاع فيها. وأوضح الحميدي أن نحو 300 عنصر من لواء شهداء سوريا، و200 عنصر من ألوية أخرى، توجهوا كدفعة أولى إلى مدينتي تل أبيض والحسكة، في محاولة للفصل بين المتقاتلين هناك، وإجراء مصالحات بين الأطراف المتنازعة. وبحسب الحميدي، فإن الهدف من ذلك هو «إبقاء الصراع الرئيس مع النظام، ولذلك يجب العمل على إطلاق سراح المعتقلين لدى الفصائل الإسلامية المتشددة أو إحالتهم إلى محاكم عادلة»، مضيفاً أنه لا يستبعد حدوث مواجهات مع مثل هذه الفصائل في حال أصرت على مواقفها وعلى نهجها، منوهاً إلى أن لا أحد يتمنى حدوث مثل هذه المواجهات. وحول وعود رئيس الائتلاف بالتسليح، وإحداث خرق على الأرض خلال هذه الفترة، أكد الحميدي، أن الائتلاف لم يفعل شيئاً حتى الآن، وأن الجيش الحر صار يعتمد على نفسه، ويطور قدراته عبر استخدام الخبرات السورية في تصنيع السلاح. مضيفاً أنه سيعلن عن ذلك في وقت لاحق لأن بعض هذه الخبرات ما زالت على رأس عملها في صفوف النظام. يذكر أن مواجهات كانت اندلعت بين حزب العمال الكردستاني وتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية في مناطق مختلفة من الشمال الشرقي من سوريا، لا سيما في رأس العين، وامتدت إلى تل أبيض، حيث أقدم تنظيم دولة العراق على اعتقال مجموعة من المواطنين، فيما يسود توتر بين أهالي مدينة الرقة والتنظيمات الإسلامية المتطرفة نتيجة محاولة هذه الأخيرة التدخل في حياة السكان الشخصية، ومضايقتها الإعلاميين والناشطين المدنيين، وإقدامها على جلد بعض النشطاء، واعتقالهم، وتعذيبهم بسبب مواقفهم وآرائهم. وفي هذا السياق أفادت المعلومات الواردة من إدلب أن مجموعة من المسلحين الملثمين اقتحموا المكتب الإعلامي في سراقب، وخطفوا صحفياً بولندياً، واعتدوا بالضرب على الناشط منهل باريش، وسرقوا محتويات المكتب.

مشاركة :