يحتفل إمبراطور اليابان أكيهيتو اليوم (الجمعة)، بعيد ميلاده الثالث والثمانين في مناسبة تجمّع من أجلها حشد هائل في باحة القصر الإمبراطوري، بينما تشهد البلاد جدلاً حول مسألة السماح له بالتنازل عن العرش. وظهر أكيهيتو على شرفة مغطاة بالزجاج لأحد مباني القصر مع بعض أفراد عائلته، بينهم ولي العهد ناروهيتو، بينما كان آلاف اليابانيين من جميع الأعمار يهتفون «بانزاي» (عشرة آلاف سنة أو العمر المديد). وقال: «أشكر كل الذين اهتموا بتصريحاتي ويفكرون فيها بوجهات نظر مختلفة». ويكنّ اليابانيون احتراماً كبيراً لأكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو، اللذين دشنا في العام 1989، شكلاً جديداً من الحكم اتّسم بالسلم والتواضع. لكن الإمبراطور يخشى أن لا يتمكن من مواصلة لعب دور «رمز الأمة» في شكل لائق بسبب تقدّمه في السن. وكان صرح في كلمة بثها التلفزيون في آب (أغسطس) الماضي: «لحسن الحظ أنا في صحة جيدة اليوم، لكنني أرى أن صحتي تتراجع تدريجياً، وأشعر بالقلق من صعوبة أداء مهماتي». ولم يتحدث في شكل مباشر عن تنازل عن العرش، لكن تصريحاته عكست رغبته في ذلك. وبموجب القانون الذي يحكم البيت الإمبراطوري، لا يمكن الإمبراطور التخلي عن مهماته وهو على قيد الحياة. لكن الحكومة عينت لجنة لدرس إمكان «تخفيف الأعباء العامة للإمبراطور». ويفترض أن تصدر نتائج عملها مطلع 2017.
مشاركة :