أكد المساعد الأول لوكيل الجمهورية في المحكمة الابتدائية في تونس، الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي، أن بلاده تسلمت من السلطات السودانية أمس، المدعو معز الفزاني المتورط في قضايا إرهابية، وذلك بناءً على بطاقات الجلب الوطنية والدولية ومناشير التفتيش الصادرة في حقه. وأضاف السليطي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن الفزاني يُعد أحد أهم قياديي تنظيم «داعش» الإرهابي، وكان حلقة الوصل التى تمر عبرها غالبية العناصر الإرهابية التي تُوجَه إما إلى سورية أو لتلقي تدريبات عسكرية في ليبيا، ثم العودة إلى تونس لتنفيذ عمليات اغتيال وهجمات إرهابية. وتورط الفزاني، وفق المصدر ذاته، في التخطيط لعملية متحف باردو الإرهابية في 18 آذار (مارس) 2015 و محاولة تفجير روضة الحبيب بورقيبة في المنستير في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2013. وأذنت النيابة العامة بالاحتفاظ به، وعهدت الى الوحدات المختصة بالجرائم الإرهابية بمواصة التحقيقات. تجدر الإشارة الى أن تقارير صحافية ذكرت أن معز الفزاني اعتُقل أخيراً في السودان بمساعدة إيطاليا التى دانته بتهمة تنفيذ اعتداءات إرهابية على أراضيها، مبينةً أن زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي كلّفه بضرورة مغادرة ليبيا نحو إيطاليا للإشراف على خلية إرهابية هناك استعداداً لتنفيذ مخططات، لكنه اعتُقل بمساعدة عناصر نقلت معلومات عنه للاستخبارات الإيطالية والليبية والسودانية، ما سهل عملية الإيقاع به. وأفادت تقارير صحافية بأن الفزاني كشف خلال التحقيق معه عن أسماء خطيرة شاركت معه في المخططات الإرهابية سواء في تونس أو ليبيا أو مناطق أخرى. في غضون ذلك، طالب نشطاء تونسيون بإطلاق سراح الناشط الحقوقي حمادي الخليفي الذي يواجه تهماً تتعلق بالتآمر على أمن الدولة والتحريض على قتل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، وذلك إثر نشره «صورة هزلية» في حسابه على «فايسبوك». وكان الخليفي نشر صورة للسبسي محاطاً بحراسه الشخصيين، مرفقة بتعليق موجه إلى الحارس خلف الرئيس كُتب فيه: «عزيزي الحارس الشخصي، ألا تنوي أن تفعلها؟ قم بالأمر وجميعنا معك»، في إشارة إلى حادثة مقتل السفير الروسي في أنقرة على يد عنصر أمن. واعتقلت السلطات الأمنية الناشط الشاب في محافظة صفاقس قبل إحالته إلى فرقة مقاومة الإجرام في العاصمة التونسية، وتحقق السلطات معه بتهمة التحريض على قتل رئيس الجمهورية والتآمر على أمن الدولة بانتظار إحالته على قاضي التحقيق لبتّ مصيره.
مشاركة :