حسن جناحي مصور تحدى الصعاب لإنتاج فيلم قصير يكشف أسرار الطبيعة البحرية للبحرين

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحدى الغواص البحريني حسن جناحي الصعاب؛ لإنتاج فيلم قصير يكشف أسرار الطبيعة داخل أعماق البحار البحرينية، وأطلق جناحي فيلمه الذي استغرق العمل فيه عامين مؤخراً عبر برامج وسائل التواصل الاجتماعي وحمل اسم رحلة بو لثامة -معقولة كل ذي بالبحرين- وبلغ عدد مشاهدات الفيلم حتى الآن نحو 59 ألف مشاهدة . ولفت جناحي أنه حاول من خلال فيلمه اظهار الطبيعة الجميلة المفقودة بحسب وصفه لأعماق البحار في البحرين، مؤكداً بالقول «أحلم بأن يتحول فيه هذا الهير أو غيره إلى محميات طبيعية تستقطب السواح، عبر تنظيم رحلات بحرية إليــه». وبسؤاله عن أهداف الفيلم، أجاب جناحي بالقول «من خلال هوايتي المفضلة الغطس بالمعدات، اكتشفت أن بعض المناطق البحرية التابعة للمياه الإقليمية لمملكة البحرين تتميز بطبيعة بحرية جميلة وتنوع بيولوجي لا يقل عن بقية بحار العالم. فحملت على عاتقي هم تعريف الناس بما تحمله مواقع بحرية في مملكة البحرين من حياة وكائنات بحرية». ونوه جناحي بأن المشاهد البحرية التي تم تصويرها في قاع منطقة «هير بولثامة» هي من مجموعة تصاوير لرحلات استغرقت أكثر من سنتين، أما تصوير المشاهد التي فوق الماء والمونتاج وتسجيل الصوت فاستغرق تقريبا 4 شهور. ويوضح جناحي بأنه وجد تشجيعا كبيرا من بداية حمله الكاميرا وتصوير الكائنات البحرية في بحر مملكة البحرين، وتحديداً في برامج وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان تفاعل الناس كبيرا وتمكن من الحصول على عدد لا بأس به من المتابعين الذين ينتظرون منه المزيد من الصور والفيديوهات من قاع بحر مملكة البحرين، ولكنه في المقابل يؤكد بأنه لم يحصل على التشجيع المادي الذي يمكنه من شراء معدات التصوير والعدسات التي من خلالها يستطيع أن يستخرج صور وفيديوهات بشكل مستمر، لافتاً بالقول «معدات التصوير تحت الماء كلفتها مضاعفة عن التصوير فوق الماء». وكحال غيره من الشباب، واجهت جناحي صعوبات عدة كان من أبرزها الكلفة الباهظة بحسب وصفه لمعدات التصوير، مؤكداً «لكي أتمكن من التصوير بالكاميرا تحت الماء، أحتاج إلى غطاء حامل للكاميرا يمنع دخول الماء، وكذلك إلى عدسات وكشافات، وقيمة هذه المعدات تتعدى قيمة الكاميرا نفسها بأضعاف المرات، كما واجهتني صعوبة في بعد منطقة هير بولثامة عن أرض البحرين، حيث تبعد 70 كيلومترا تقريبا عن المحرق شمالاً، والوصول لهذه المنطقة يستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا بسبب الأمواج المرتفعة والحرارة الشديدة، بالإضافة إلى ذلك كلفة البترول». ويطمح جناحي بأن يحصل على داعم أساسي من خلاله يستطيع أن يواصل هذه الهواية، ومن خلال ذلك يستطيع أن يغطي جزءا من الكلفة، ليتمكن من السفر حول العالم للتصوير وإنتاج الأفلام الوثائقية البحرية، وكذلك شراء معدات التصويرة المتطورة. وتعود علاقـة الشاب حسن جناحي مع البحر منذ نعومة أظفاره، والسبب في ذلك كما يقول أنـه نشأ في عائلة تعشق البحر وما فيه، فقد كان منذ صباه يــتردد دائما على البحر للسباحة والصيد، حتى كبر معه هذا العشق ليكون اليوم من الغواصين المتمرسين في سبر أغوار أعماق البحر، والتقاط الصور الجميلة. وأشار جناحي إلى أن علاقته الأولى كانت علاقة مبدئية على سطح البحر، ولكنه كان متشوقاً لبدء علاقة جديدة للكشف عن أسرار الأعماق، لذلك اتخذ قراراً بتعلم رياضة الغطس بالمعدات التي استطاع من خلالها مشاهدة مشاهد جميلة وخلابة من بديع صنع الخالق سبحانه وتعالى. وحول ذلك يقول جناحي: «أحببت أن أنقل جزءا مما أصادفه في أعماق البحار لباقي الناس، فدخلت في عالم التصوير تحت الماء، وتمكنت من تصوير الكثير من المناظر البحرية ونشرها للناس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي... صورت في الكثير من بحار العالم، لكن أكثر ما يستهويني هو التصوير في بحر مملكة البحرين، وأعتز كثيرا بصور البحرين؛ لأني استطعت أن أظهر جانبا جميلا ومفقودا فيها». سلحفاة في منطقة هير بولثامة السلطعون المرجاني في منطقة هير بولثامة زوج من مهرج البحر في منطقة هير بولثامة سمكة يونس في منطقة هير بولثامة سمكة القين في منطقة هير بولثامة

مشاركة :