منفذ هجوم برلين تنقل بسهولة داخل أوروبا وأوقفته شرطة ميلانو بالصدفة

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تنفس مسؤولو هيئات الأمن في أوروبا الصعداء بعد مقتل منفذ هجوم برلين أنيس عامري في مدينة ميلانو الإيطالية، وسط تساؤلات بشأن الظروف الأمنية في بلدان القارة العجوز. تفاصيل مقتل العماري منفذ هجوم برلين في ميلانو المغرب حذر ألمانيا مرتين من العماري ولقي عامري المشتبه به الرئيس في تنفيذ عملية دهسأودت بأرواح 12 شخصا في سوق مزدحمة لأعياد الميلاد وسط برلين الاثنين الماضي، مصرعه في ساعة مبكرة من الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول، متأثرا بجروح أصيب بها جراء تبادل لإطلاق النار مع شرطة مدينة ميلانو شمال إيطاليا. وأعلن وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي أثناء مؤتمر صحفي عقده الجمعة أن الرجل الذي قتل برصاص الشرطة في ميلانو لم يستدع أي شبهة وأوقفه الضابطان أثناء تأدية مهامهما الروتينية، ولكنالبصمات تشير إلى أن القتيل كان الاثنين الماضي وراء مقودالشاحنة لحظة استهدافها حشدا من المواطنين المتجمعين حول أكشاك خشبية تبيع النبيذ والنقانق في قبل برلين. وتؤكدجميع المعطيات أن القضاء على عامريلم يكن نتيجة للتعاون بين قوات الأمن والاستخبارات الألمانية والإيطاليةفحسب، بل كانت بالعكس صدفة ناجحة للشرطة الإيطالية فقط، إذ تبينأنالمطلوب رقم واحد عالميا في هذه الأيام تمكن دون أي عوائق من قطع مسافة تتجاوز ألف كيلومتر باستخدام وسائل النقل العام، وذلك في وقت كانت هيئات الأمن في ألمانيامقتنعة تمامابأن منفذ الاعتداء الذي هز العالمبأكمله والذي ألصقتصوره في كل مكتب للشرطة في القارة العجوز، لن يستطيع الفرار إلى خارج الحدود. علاوة على ذلك اتضح أن التسجيل الذي نشر في أعقابالهجوم ويعلن فيه العماري مبايعته لتنظيم "داعش" تم تصويره في وضح النهار بالقربمن مقر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ويثير كل ذلك تساؤلات جدية منطقية بشأنقدرة الهئات المناسبة في أوروبا، بالدرجة الأولى داخل ألمانيا، على ضمان أمن مواطنيها، علما بأن سلطات هذه البلاد فقدت أثر مشتبه فيه بالتطرف حذرتها الاستخبارات المغربية مرتين من أنه يتبع الأفكار المتشددة،ثم أظهرت السلطات الألمانية كامل عجزها عنمنعه من مغادرة أراضي البلاد، حين كانت تستند إلىتقارير تشير إلى أن وجه المطلوب تعرض لإصابات. وأشارت مصادر إعلامية إيطالية وألمانية إلى أن شرطة ميلانوعثرت عند القتيل علىتذكرة قطار فرنسي، مرجحة أن عامري صعد على متنالقطار في مدينة شامبيري بجبال الألب الفرنسية، على مقربة من الحدود الإيطالية والسويسرية، متوجها إلى مدينة تورينو شمال إيطاليا، ليركب هناك قطارا آخرا نقله إلى ميلانو. في المقابل، ترجح مصادر فرنسية أنالعماري وصل إلىشامبيري من مدينة ليون بالسكك الحديد، ثم توجه مباشرة إلى ميلانو بقطار سريع. في الوقت نفسه، لم يتضح بعد ما إذا كان المتشدد غادر الأراضي الألمانية على متن القطار أو بالحافلة، ولكن صحيفة "غارديان" البريطانية تشير إلى أن طريق السكك الحديد كان الأخطر بين هذين السبيلين بالنسبة لعامري، إذ تتخذ في المحطات الحدودية مع فرنسا إجراءات أمنية مشددة بعد حادث إطلاق نار داخل قطار متوجهمن آمستردام إلى باريس في 21 أغسطس/آب2015. في الوقت نفسه، تفيد "غارديان" بأنحافلات تابعة لعدة شركات ألمانية تنقل زبائنها إلى جبال الألب الفرنسية ولا تبعد وجهتها إلا كيلومترات معدودة عنشامبيري. وأضافت الصحيفة أن سائق الحافلة هو المسؤول الوحيد الذي يفتش جوازات ركابه أثناء سفرهم من ألمانيا إلى إيطاليا، مرجحة أن عدة سائقين قد لا يكونون مؤهلين لتأدية هذه المهمة. في الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن عامري، عند وصوله إلى ميلانو، لم يكن بحوزته إلا 100 يورو، ما يثير الشبهات بأن المتشدد كان يأمل فيالحصول على المساعدة داخلالمدينة، علما بأن إيطاليا هي الدولة التي دخل عبرها القارة العجوز في عام 2011. المصدر:غارديان أندريه بودروف

مشاركة :