مسيحيو العراق يحتفلون بأول عيد للميلاد قرب الموصل

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تدفق مئات من المسيحيين العراقيين السبت 24 ديسمبر/كانون الأول إلى بلدة برطلة شمال العراق، والتي استعيدت من تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة، للاحتفال بعيد الميلاد لأول مرة منذ 2013. وأخليت برطلة، التي كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الأشوريين في أغسطس/آب من العام 2014، عندما سقطت في يد المسلحين أثناء‭‭‭ ‬‬‬حملته الخاطفة التي انتهت بالسيطرة على مناطق كبيرة في العراق وسوريا. واستعادت القوات العراقية السيطرة على البلدة في الأيام الأولى للهجوم المدعوم من الولايات المتحدة، والذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال المطران موسى شمالي، قبل مراسم الاحتفال بليلةعيد الميلاد في كنيسة مار شموني التي تعرضت لأضرار جسيمة وانتزعت صلبانها وشوهت تماثيل القديسين بها، إن "مشاعر الحزن والفرح تختلط في هذا الاحتفال". وأضاف، أن "هناك شعورا بالحزن لما أحدثه مواطنون عراقيون في أماكن مسيحية مقدسة، لكنه يمتزج بالسعادة للاحتفال بأول قداس في البلدة منذ عامين". ومحافظة نينوى واحدة من أقدم البقاع التي عاش بها مسيحيون ويعود ذلك إلى حوالي 2000 عام. واستهدف التنظيم كل الطوائف التي تعيش في مناطق حكمه، وخير المسيحيين في المنطقة ما بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الموت بحد السيف، وفر أغلبهم إلى إقليم كردستان العراق عبر نهر الزاب باتجاه الشرق. وتحرك خط الجبهة الأمامي في المعركة لاستعادة الموصل، آخر معقل لمسلحي "داعش"، بضعة كيلومترات نحو الغرب ليصل إلى أحياء شرقية يختبئ فيها عناصر داعش وسط المدنيين ويتصدون لتقدم الوحدات النخبوية العراقية بسيارات ملغومة يقودها انتحاريون وبقذائف المورتر والقناصة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص يعيشون في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة التنظيم بالمدينة وهو ما يعقد خطط الجيش العراقي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تقدم لها دعما جويا وبريا. المصدر: رويترز هاشم الموسوي

مشاركة :