أوقفت السلطات المصرية الصحفي في محطة الجزيرة القطرية محمود حسين، من منزله في القاهرة بعد أيام من استجوابه لساعات في مطار القاهرة التي وصلها في إجازة سنوية، حسب ما أفاد مسؤولون في الشرطة والمطار، السبت. ودأبت محطة الجزيرة على دعم الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي أطاحت به ثورة شعبية حاشدة منتصف عام 2013، وكذا التحريض ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، المنتخب بإرادة شعبية. وقال مسؤول في الشرطة، إن محمود حسين الذي وصل مطار القاهرة الثلاثاء قادما من الدوحة جرى استجوابه لنحو ست ساعات في المطار قبل إخلاء سبيله، وهو ما أكده مصدر في المطار، إلا أن السلطات المصرية عادت وداهمت منزل حسين في القاهرة، الجمعة، وألقت القبض عليه وأحد أشقائه، بحسب المسؤول الشرطي. وسبق لحسين العمل في مكتب الجزيرة في القاهرة قبل أن ينتقل للعمل في غرفة أخبار المحطة في الدوحة بعد إغلاق مكتب القاهرة في العام 2013. وقال مسؤول في النيابة المصرية ،إن حسين يواجه اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة تحض على الكراهية ضد مؤسسات الدولة والإنتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في البلاد منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بمرسي في 2013. وأشار المسؤول إلى أن حسين سوف يخضع للتحقيق أمام النيابة في وقت لاحق السبت. وسبق واصطدمت القاهرة بالمحطة القطرية في ما يعرف باسم قضية خلية الماريوت نسبة إلى اعتقال 3 صحافيين من قناة الجزيرة الإنجليزية في كانون الأول/ديسمبر 2013 من فندق الماريوت المطل على النيل في القاهرة. وفي حزيران/يونيو 2014، صدرت أحكام بالسجن من سبع إلى عشر سنوات بحق الكندي محمد فهمي والاأسترالي بيتر جريست والمصري باهر محمد، إثر إدانتهم بـنشر معلومات خاطئة دعما لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي وبالعمل من دون التراخيص اللازمة. وفي نهاية آب/أغسطس 2015، خفف الحكم للسجن ثلاث سنوات. إلا أن السيسي أصدر في أيلول/سبتمبر 2015 عفوا رئاسيا عنهم من بين 100 من الشباب. وفي 19 حزيران/يونيو الماضي، صدرت أحكام غيابية بالإعدام بحق صحفيين في الجزيرة حوكما في قضية تتعلق بالتخابر مع قطر، هما محمد إبراهيم هلال الذي عرفت عنه النيابة كرئيس تحرير في شبكة الجزيرة القطرية، بالإضافة إلى علاء عمر محمد سبلان الذي تم تقديمه على أنه صحفي أردني في القناة. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :