كشف السفير البرازيلي بالمملكة "فلافيو ماريغا" عن أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والبرازيل، وصل إلى ستة مليارات دولار سنوياً، مشيراً في حديثه إلى برنامج "حوار دبلوماسي" على "روتانا خليجية" اليوم إلى أن "حلم كل مدرب كرة قدم برازيلي أن يكون مدرباً هنا في السعودية". وأكد "ماريغا" اهتمام البرازيل بإرسال ضباطها من الشرطة الفيدرالية لأكاديمية نايف؛ للاستفادة من خبرة السعوديين في مجال مكافحة الإرهاب، كاشفا عن أن البرازيل تتفاوض حاليا مع المملكة حول تأشيرات عمل لمدة خمس سنوات، واتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال والاستثمار. وعبر السفير "ماريغا" عن انبهاره بالتقدم الذي وصلت له المملكة في مجال التنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن السعودية أصبحت أكثر انفتاحاً هذه الأيام، مشيراً إلى تعاون مقترح مع مكتبة الملك عبدالعزيز لترجمة الأدب البرازيلي للأطفال إلى العربية. وقال: "تحدثت مع مدير المكتبة لاقتراح نوع من التبادل لنشر كتب من أدب الأطفال والثقافة البرازيلية". وعن سبب شغف البرازيليين بلعبة كرة القدم، أوضح أنها دخلت البلاد مع بداية القرن العشرين، وأصبحت جزءاً من حياة الناس، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من صورة البرازيل الإيجابية في المملكة يتعلق بكرة القدم والقهوة. وأشار إلى تعاون جديد في المجال الرياضي بين البرازيل والمملكة، غير كرة القدم، يشمل رياضة الجوجيتسو والفنون والألعاب القتالية. ولفت إلى أن البرازيل خلال احتضانها بطولة كأس العالم عام 2014، استقبلت أكثر من 600 ألف زائر، وبنت 12 ملعباً جديداً وفقاً لمعايير الفيفا. وعن موقف بلاده من الأزمة اليمنية، أكد أنها تدافع عن شرعية "هادي" كرئيس لليمن، وينبغي أن يعود للحكومة اليمنية، مشيراً إلى نمو وازدهار العلاقات التجارية بين البرازيل واليمن، التي وصلت لأكثر من 400 مليون دولار، لكنها انهارت وتراجعت بعد الانقلاب الحوثي. وذكر أنهم ينظرون في البرازيل إلى حزب الله على حسب المعايير التي حددتها الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. وأكد خطورة التنظيم الإرهابي داعش، وقال: "لم نتعرض لأعمال إرهابية من داعش، لكن نعتقد أن الأسرة الدولية يجب أن تجتمع لتحارب الكراهية". وتناول السفير البرازيلي في السعودية تأثير العرب واللغة العربية على بلاده، قائلاً: "في البرازيل الآن أكثر من ثمانية ملايين شخص من أصول عربية"، مضيفاً: "تأثرنا بالحضارة العربية كثيرًا، وفي لغتنا أكثر من ثلاثة آلاف مفردة من مفردات اللغة العربية".
مشاركة :