عواصم - وكالات - يبدأ وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي منتصف الأسبوع الجاري، زيارة إلى الكويت على رأس وفد فني نفطي رفيع المستوى تستمر يومين، لبحث ملفات النفط المشتركة بين البلدين. وقال اللعيبي، في بيان صحافي، إن العراق يحرص على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأشقاء في الكويت في جميع المجالات، وخصوصاً في قطاع النفط والغاز، وأن العلاقات قد شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، مضيفاً أن الوفد سيبحث عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، منها ملف الحقول النفطية الحدودية بين العراق والكويت، وأيضاً بحث إمكانية تزويد الكويت بالغاز الفائض عن حاجة العراق، فضلاً عن دعوة الشركات الكويتية الى الاستثمار المشترك في المشاريع التي تعلن عنها وزارة النفط في قطاعات الاستخراج والتصفية والحفر والبنى التحتية وغيرها، إلى جانب بحث تطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. من جانبه، أشار الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد، إلى أن «هذه الزيارة تأتي انسجاماً مع خطط وتوجهات الحكومة الاتحادية ووزارة النفط لتعزيز العلاقات مع الأشقاء ودول الجوار والمنطقة، والعمل على زيادة حجم التعاون وتوسيع مساحة الاستثمار في قطاع النفط والغاز وبما يخدم المصالح المشتركة». من ناحية ثانية، زادت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع الثامن على التوالي في استمرار لتعافي أنشطة الحفر المستمر منذ 7 أشهر مع بقاء أسعار الخام قرب أعلى مستوى في 17 شهراً. وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بواقع 13 منصة في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر، ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 523 منصة، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2015، لكنه يظل دون عددها البالغ 538 منصة الذي سجلته قبل عام. ومنذ أن تعافت أسعار الخام من أدنى مستوياتها في 13 عاماً إلى نحو 50 دولاراً للبرميل في مايو أضافت الشركات 207 منصات حفر نفطية في 27 أسبوعاً من الأسابيع الثلاثين الأخيرة، وهذا هو التعافي الأكبر منذ تضرر السوق من تخمة في المعروض استمرت على مدار أكثر من عامين. في هذه الأثناء، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 24 سنتاً في تداولات الجمعة ليبلغ 50.31 دولار، مقابل 50.07 دولار للبرميل في تداولات الخميس الماضي. وفي الاسواق العالمية، سجلت أسعار الخام الأميركي أعلى مستوى في 17 شهراً في التسوية وسط تعاملات هادئة قبيل عطلة عيد الميلاد والعام الجديد، وعلى الرغم من ارتفاع العقود الآجلة للخام الأميركي إلى أعلى مستوى في 17 شهرا لم تسجل الأسعار تغيراً يذكر. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 11 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 55.16 دولار للبرميل عند التسوية، في حين زاد خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 7 سنتات أو 0.1 في المئة إلى 53.02 دولار للبرميل في التسوية، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015. من جهة أخرى، أشار إخطار اطلعت عليه «رويترز» أن وزارة الطاقة الأميركية تتوقع البدء في بيع نحو 8 ملايين برميل من النفط المنخفض الكبريت من احتياطيات البلاد النفطية المخصصة للطوارئ خلال الفترة من أوائل إلى منتصف يناير. وبحسب الوثيقة التي أُرسلت لأصحاب عروض محتملين، سيبدأ تسليم النفط في الأول من مارس، لكن بإمكان المشترين الحصول على الخام في فبراير. وكانت وزارة الطاقة الأميركية قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إنها ستبيع كميات من النفط الخام بقيمة 375 مليون دولار بواقع نحو 8 ملايين برميل من احتياطي الطوارئ هذا الشتاء. وستكون عملية البيع هذه الأولى ضمن عدة عمليات من المخطط تنفيذها خلال السنوات المقبلة بقيمة قد تصل إلى ملياري دولار.
مشاركة :