شهدت مناطق عدة في انكلترا وويلز بعد منتصف ليل الجمعة - السبت عدداً من الزيجات بين مثليين بعد دخول قانون في هذا الشأن حيز التنفيذ. ودخل قانون تاريخي، أُطلق عليه اسم «قانون المساواة» ينص على اعتبار الزواج بين مثليي الجنس قانونياً، حيز التنفيذ اعتباراً من أمس، في مرحلة أخيرة من معركة طويلة خاضها المدافعون عن المثليين. واحتُفل بزيجات بين مثليين أو مثليات، في ما اعتبره رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «لحظة مهمة للبلاد»، وقال: «لنقلها ببساطة، لن يعود من المهم في بريطانيا ما إذا كنتم غيريين أو مثليين جنسياً. الدولة ستعترف بعلاقتكم بالطريقة نفسها». وتستمر حفلات الزواج للمثليين اليوم في كل المناطق البريطانية. ويرتدي هذا التعديل القانوني طابعاً رمزياً، إذ إن الازواج المثليين في بريطانيا لديهم حقوق مشابهة لتلك التي يتمتع بها الازواج العاديون، كالحق في التبني والإنجاب بمساعدة طبية عن طريق «تأجير الرحم» شرط ألا تتلقى المرأة التي تقوم بذلك أي بدل مادي. وبإمكان الازواج المثليين منذ 2005 الاتحاد في إطار عقد شراكة مدني. وخلافاً للوضع في فرنسا حيث سارت تظاهرات كبيرة ضد زواج المثليين، لم يثر مشروع القانون البريطاني الذي أقره البرلمان في تموز (يوليو) 2013، أي حراك شعبي معارض. وقد أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة إذاعة «بي بي سي راديو 5» وشمل 1007 بريطانيين، أن 22 في المئة يرفضون تلبية أي دعوة لحضور زواج ثنائي مثلي، على رغم تأييد 68 في المئة هذا التعديل. كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن النساء (75في المئة) والشبان (80 في المئة من الاشخاص بين 18 و34 عاماً) يبدون دعماً أكبر لزواج المثليين مقارنة بالرجال (61 في المئة) والاشخاص فوق سن الـ65 (44 في المئة). وأثار التعديل القانوني المتعلق بزواج المثليين انقسامات كبيرة في الحزب المحافظ في حين أعلنت الكنيسة الانغليكانية التي تمثل الغالبية في البلاد، معارضتها هذا التعديل. سياسة العالم
مشاركة :