العطية وأبوعيسى يمثلان قطر في رالي داكار

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ العد التنازلي لانطلاق الحدث العالمي الأبرز على صعيد رياضة المحركات الميكانيكية وتحديدا في فئة سباق السيارات وهو رالي داكار 2017 في نسخته الـ39 الذي يعد التحدي الأصعب المقرر أن يقام في الفترة من 2 وحتى 14 يناير المقبل في 3 دول هي الباراجواي التي ستشهد نقطة الانطلاق وبوليفيا والأرجنتين. يشارك في رالي داكار 2017 اثنان من نجوم قطر معا لأول مرة في فئة السيارات الأول هو البطل العالمي ناصر بن صالح العطية حامل لقب نسختي 2011 و2015 الذي يدخل البطولة مع فريق تويوتا، بينما ثاني المتسابقين فهو البطل الواعد محمد أبوعيسى في أولى مشاركاته لهذه الفئة بعدما سبق، وإن شارك في أكثر من نسخة في فئة الكواد (الدراجات النارية ذات الأربع عجلات) وسيخوض أبوعيسى التجربة هذا العام تحت لواء فريق ميني. وإلى جانب البطلين القطريين سيكون هناك 77 سائقا من مختلف الجنسيات في فئة السيارات فقط من بينهم نجوم كبار صالوا وجالوا في العديد من البطولات العالمية، ومنهم من يحمل لقب رايل داكار أكثر من مرة أبرزهم أمثال الفرنسي ستفيان بيترهانسيل حامل لقب السباق 6 مرات آخره في 2016 ومواطنه سبستيان لوب والإسباني ناني روما ومواطنه كارلوس ساينز والفنلندي ميكو هيرفونين والجنوب إفريقي جينيل دي فيليرز وغيرهم من نجوم العالم. وتشهد نسخة هذا العام تحديا كبيرا للأبطال المشاركين لاسيما مع التعديلات التي أجرتا اللجنة المنظمة للسباق على مساراته حيث سينطلق السباق من أسانسيون بالباراجواي، وستتوجه شمالا حتى بحيرة تيتيكاكا في بوليفيا، لتنتهي في بيونس آيريس، وهذا سيؤدي لزيادة 6 أيام على أيام السباق المعتادة. وتتضمن مراحل السباق مرحلة واحدة في الباراجواي و5 مراحل في بوليفيا و7 في الأرجنتين، علما بأن أكثر من نصف السباق سيجري في الجبال العالية على ارتفاع يزيد عن 4 آلاف كيلومتر أحيانا، في هذه النسخة التاسعة التي تستضيفها قارة أميركا اللاتينية. العطية يطمح في الثالث ويخوض ناصر بن صالح العطية السباق وكله طموحات لإحراز لقبه الثالث في مسيرته الطويلة مع عالم الراليات والزاخرة بالعديد من الإنجازات العالمية، وسبق للعطية أن توج باللقب موسمي 2011 مع فريق فولكس فاجن و2015 مع فريق ميني، لكنه هذه المرة سيخوض التحدي الكبير تحت لواء فريق تويوتا التي تأمل في الوصول إلى منصات التتويج للمرة الأولى في تاريخها علي يد العطية. وسيكون إلى جوار العطية الذي حقق هذه الموسم لقبين على الصعيد الدولي هما بطولة الشرق الأوسط للمرة الـ12 في تاريخه وبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية (كروس كانتري) للمرة الثالثة ملاحه الفرنسي ماتيو بوميل في اختبار صعب وقاسي يمتد على مدار 13 يوما يواجهون خلاله أقسى وأصعب التضاريس الجغرافية والظروف المناخية. ومن المقرر أن يغادر العطية الدوحة اليوم متجها إلى الباراجواي استعدادا لخوض السباق وسيلحقه ملاحه بوميل من فرنسا بعد أن تم شحن سيارتهما قبل أيام من جنوب إفريقيا، وسيجري السوبرمان القطري فور وصوله اختبارات على سيارته للاطمئنان على كامل جاهزيتها. تجربة مختلفة وعلى الرغم من أنها التجربة الأولى للبطل الصاعد محمد عبدالسلام أبوعيسى في عالم سباقات السيارات إلا أنه ليس بجديد على تحدي داكار الذي خاضه البطل القطري لـ3 نسخ سابقة في فئة الكواد (الدراجات النارية ذات الأربع عجلات) واستطاع أن يحقق خلال مشاركاته نتائج باهرة حيث سجل المركز الرابع موسم 2014. وربما ترجع أسباب تحول أبوعيسى من فئة الكواد قلة إنتاج الشركات من هذه الدراجة وتناقص إعداد المشاركين فيها خلال البطولات المختلفة، لذلك قرر خوض تحد جديد بدخول معترك السيارات وسط عمالقة العالم تحت لواء فريق ميني وبدعم من شركة رد بول وبصحبة ملاحه الفرنسي أكسافي بانسيري. وقد خاض أبوعيسى تجربة أفادته كثيرا عندما شارك في رالي أويليبيا المغرب الصحراوي احدي جولات بطولة كأس العالم للكروس كانتري على متن سيارة باجي، وعلى الرغم من المستوى المتميز الذي ظهر به خلال مراحل السباق إلا أنه اضطر للانسحاب بسبب أعطال في السيارة، وقد وفرت شركة أكس رايد تجارب للبطل الصاعد لعدة أيام في المغرب أيضا عقب انتهاء الرالي لمزيد من اكتساب الخبرة. ناصر بن صالح العطية: أطمح في اللقب الثالث أكد ناصر بن صالح العطية جاهزيته للسباق بدنيا وذهنيا، مؤكدا أنه يأمل في إضافة إنجاز جديد لقطر، رغم قناعته بأن السباق هذه المرة سيكون مختلفا من حيث الصعوبة لزيادة مراحل عديدة في تضاريس شديدة الوعورة في الجبال والمرتفعات لمسافات تمتد إلى أكثر من 4 آلاف متر فوق سطح البحر. وقال ناصر العطية: «بالطبع خوض السباق مع تويوتا في هذه النسخة يعد تحديا كبيرا بالنسبة لي خاصة أن الشركة اليابانية تعول على الكثير من الآمال لوضعها على منصات التتويج للمرة الأولى في تاريخها في هذا السباق، وأعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح لاسيما مع تجربتي الناجحة هذا الموسم مع سيارة تويوتا خلال بطولة الكروس كانتري التي حقق بها 6 انتصارات من نفس عدد الجولات التي شاركت فيها». وأوضح العطية قائلا: «بالتأكيد سأستفيد من خبرتي في هذا السباق الذي حققت لقبه مرتين إضافة إلى أنني أحرزت مركز الوصيف في نسخة 2016 خلف بيترهانسيل وستكون هذه التجربة بدعم من قطر وشركة OOREDOO ورد بول». محمد أبوعيسى: تحدٍ صعب.. ومتفائل للغاية قال السائق محمد أبوعيسى الذي سيتوجه إلى الباراجواي يوم الثلاثاء للمشاركة في السباق: «الحمد لله أشعر بتفاؤل شديد بخوض هذه التجربة الجديدة في مشواري في عالم سباق السيارات وفي أصعب تحد على وجه الأرض وهو رالي داكار، وأنا بطبيعتي أعشق مثل هذه الصعوبات، وأعتقد أن الأمور تسير في اتجاهها الصحيح معي خاصة أنني على دراية كبيرة بالرالي الذي سبق أن خضته مع فئة الكواد». وتابع: «بالطبع أجريت العديد من التجارب على السيارة من أجل التأقلم عليها، والحمد لله قطعت ما بين 2500 إلى 3000 كم من التجارب بالسيارة أتمنى أن يحالفني التوفيق في هذا السباق، وأعتقد أنه من المهم في المقام الأول الوصول إلى خط النهاية سالما ولننتظر ما تحمله الأيام لنا».;

مشاركة :